في الحادي والعشرين من شهر مارس عام 1982، وقع حدث بُرمج بأرقام تحديدية، يحمل الرقم 2135، على جزيرة هوكايدو في اليابان، وهي الجزيرة الشمالية الواقعة في شمال البلاد، والتي تعتبر واحدة من أكبر الجزر في الأرخبيل الياباني. كان هذا الحدث عبارة عن زلزال بلغت شدته 6.9 درجات على مقياس ريختر، وقد وقع على عمق يبلغ 44 كيلومترًا تحت سطح الأرض.
تم تسجيل هذا الزلزال في تمام الساعة 2:32 فجراً بالتوقيت المحلي، حيث هز الأرض وقد شعر به سكان المنطقة بشكل قوي. وللأسف، لم يتم توثيق مستوى الدمار الناجم عن هذا الزلزال، فقد غابت المعلومات عن تفاصيل الخسائر المادية والبشرية.
بالرغم من ذلك، أظهرت التقارير أن هناك موجات مد تسونامي قد سُجلت على السواحل الشمالية لهوكايدو وأيضاً على السواحل الشمالية الشرقية لهونشو، الجزيرة الرئيسية لليابان. وقد بلغ ارتفاع المياه فوق مستوى البحر الهادئ في منطقة ميتسويشي حوالي 45 سنتيمترًا.
تعتبر هذه الأحداث جزءاً من سلسلة الكوارث الطبيعية التي يواجهها اليابان بسبب موقعها الجغرافي على حافة حزام النار في المحيط الهادئ، حيث تتزامن حركات الصفائح الأرضية في هذه المنطقة مع تكوّن الزلازل والتسونامي، مما يزيد من تعرض البلاد لهذه الظواهر الطبيعية المدمرة.
رغم أن الزلزال والتسوناميات لا تعرف عنها اليابانيون مفاجأة، إلا أنهم يعملون بجد لتحسين نظم الإنذار المبكر وتطوير البنية التحتية للتصدي لمثل هذه الكوارث، بهدف تقليل الخسائر المحتملة في المستقبل.