في الثاني من فبراير عام 1931، وقع زلزال قوته 7.7 درجة على مقياس ريختر في هاوك بي، نيوزيلندا، مما أسفر عن تغيرات في مستوى سطح البحر خلال وبعد الزلزال. وقد انعكست هذه التغيرات بشكل أساسي على تحركات طبقات قشرة الأرض التكتونية. ورغم أنه لم يتوفر تقرير دقيق عن مصدر تسونامي محتمل، إلا أن الزلزال تسبب في انحسار المياه على طول الساحل، وترك شريطاً كبيراً من قاع البحر جافاً، مما أثار خوف سكان المنطقة من موجة مد. وفي مدينة نابيير، انحسرت المياه عن الساحل بعد الهزة الرئيسية، مما جعل سكانها يختلجون من الخوف ويتجهون نحو تل (جزيرة سند)، لكن الموجة التسونامية لم تظهر أبداً.
في ميناء أهوريري المجاور لنابيير، بدأت المياه تنحسر من الميناء الداخلي عبر القناة إلى هاوك بي بعد وقوع الزلزال، وبعد عدة ساعات، انخفضت مستوى المياه بالكامل، لتترك خلفها بركاً كثيرة وأسماكاً محاصرة فيها. وقد تقرير بأن انحساراً قوياً تبعه تدفق معتدل لم يغطي القاع بأكمله للخليج. وبالنسبة لبعض المراقبين على السفن المرسوة بمسافة 5.5 كيلومتر من نابيير، بدا لهم كما لو أن المدينة ارتفعت أولاً ثم غرقت بعد بدء الزلزال، مما جعل المياه حول السفن تصبح غائمة.
على الرغم من حدوث تغيرات في مستوى سطح البحر، فإن الأضرار الناجمة عن الزلزال كانت هائلة، حيث بلغت قيمتها نحو 25 مليون دولار أمريكي أو أكثر، وسجلت العديد من الوفيات (ما بين 101 إلى 1000 شخص). تُعتبر هذه الحادثة من أكبر الزلازل التي شهدتها نيوزيلندا في تاريخها القصير، حيث تسببت في تشوهات هائلة على ساحل هاوك بي وانهيارات أرضية ساحلية كبيرة. وعلى الرغم من حدوث تسونامي نسبياً صغير، فإن الزلزال كان له تأثير كبير على الساحل والمناطق المحيطة، مما يجعله حدثاً له أهمية كبيرة في تاريخ الكوارث الطبيعية في المنطقة.