في عام 1871، في اليوم الثامن عشر من شهر فبراير، وقعت واحدة من أقوى الزلازل التي شهدتها جزر هاواي على الإطلاق. كان الزلزال قويًا لدرجة أنه أحدث أضرارًا ملموسة في البنى التحتية والممتلكات. في تمام الساعة العاشرة والحادية عشر مساءً بالتوقيت المحلي، هز الزلزال الأرض بقوة، مما تسبب في شعور السكان بصدمة عميقة. في هونولولو، شعر السكان بصدمة عمودية قصيرة الأمد تستمر لمدة 30-45 ثانية، تبعتها سلسلة من الارتجافات الأفقية في اتجاه جنوب غرب – شمال شرق، مما جعل الكثيرين يشعرون بالدوار مثل الدوار الناتج عن حركة البحر. كانت هذه الهزات مصحوبة بصوت هائل مرعب استمر لمدة 10 ثوانٍ. تكونت شقوق في العديد من المباني المبنية من الطوب والجص، وانهارت الأفران. رصدت موجة مد بحري في الميناء، مما يشير إلى أن الزلزال أحدث تأثيراته على المنطقة البحرية أيضًا.
لكن، رغم شدة الزلزال والأضرار التي تسبب فيها، تباينت التقارير بشأن وقوع موجات مد بحري (تسونامي). فبينما تشير بعض التقارير إلى رصد موجات، إلا أن تقارير أخرى تشكك في صحة هذه المعلومات وتفيد بعدم رصد أي موجات في هونولولو أو لاهاينا أو أي مكان آخر. بعض التقارير أشارت إلى تاريخ غير صحيح لوقوع الحادث في 18 فبراير بدلاً من 19 فبراير.
تظل الأحداث التي شهدتها هاواي في هذا اليوم من الزلزال والتسونامي موضوع تحقيق ودراسة، حيث تعتبر أحداث مثل هذه مهمة لفهم طبيعة الزلازل وتأثيرها على البيئة والمجتمعات البشرية. توفر الدراسات والتحاليل العلمية لمثل هذه الأحداث رصدًا هامًا لمقاييس السلامة العامة والتخطيط لمواجهة المخاطر في المستقبل.