في السادس عشر من يونيو عام 1938، وعندما كانت الساعة تشير إلى الساعة الثانية وخمسة عشرة دقيقة وثمانية عشرة ثانية بالتوقيت العالمي المنسق، شهدت جزيرة نازي الواقعة في اليابان، حادثة زلزالية مدمرة بلغت قوتها 7.6 درجات على مقياس الزلازل بالتقدير الحديث (بالإنجليزية: Moment Magnitude Scale)، مما أسفر عن حدوث تأثيرات وخسائر جسيمة في المنطقة المحيطة.
ووفقًا للبيانات الواردة، فإن مركز الزلزال كان على بعد حوالي 78 كيلومترًا جنوب جزيرة نازي، وتحديدًا عند خط عرض 27.659 درجة شمالاً وخط طول 129.476 درجة شرقاً، على عمق يقدر بحوالي 20 كيلومتراً تحت سطح الأرض.
كانت الزلازل من نوعية الزلازل القوية التي تعتبر خطيرة بحد ذاتها، وقد ترافقت بتغيرات ملموسة في البيئة المحلية، مما تسبب في اضطرابات واسعة النطاق في المناطق المحيطة. وقد سجلت السلطات المعنية بالزلازل معلومات دقيقة حول هذا الحدث، حيث بلغت قوة الزلزال 7.6 درجات على مقياس ريختر.
وتجدر الإشارة إلى أن درجة الخطأ في حساب عمق الزلزال كانت تقدر بحوالي 8.8 كيلومتر، في حين كانت درجة الخطأ في حساب شدة الزلزال تقدر بحوالي 0.53 درجة. ويعود ذلك إلى تعقيدات علمية في قياس وتقدير هذه القيم بدقة متناهية.
بالطبع، لم تكن هذه الحالة الزلزالية الأولى التي تضرب هذه المنطقة، ولا الأخيرة، إذ تعرف المنطقة اليابانية بكونها منطقة نشطة زلزالياً، حيث تشهد تقاطعًا للصفائح الزلزالية الهامة. وبالتالي، فإن فهم هذه الظواهر الزلزالية وتقديرها بدقة يعتبر أمرًا بالغ الأهمية للتحضير والتصدي للمخاطر الطبيعية وحماية السكان والبنية التحتية في المناطق المعرضة لهذه الظواهر.