في الأول من أغسطس عام 1935، وفي تمام الساعة الرابعة وثماني دقائق وواحد وعشرين ثانية بتوقيت العالم (ت ع ز)، شهدت منطقة على خط العرض 10.59 درجة جنوباً وخط الطول -85.444 درجة غرباً، والتي تقع على بعد حوالي خمسة كيلومترات جنوب مدينة ليبريا في كوستاريكا، حدثاً طبيعياً عنيفاً هو زلزال بلغت قوته 6.19 درجات على مقياس ماغنيتود الكتلة (Mw).
يعتبر هذا الزلزال من الأحداث الجيولوجية ذات الأهمية الكبيرة، حيث أثر بشكل كبير على المنطقة المحيطة به، وترتب عليه تأثيرات واسعة النطاق على السكان والبنية التحتية.
تشير البيانات المتوفرة إلى أن عمق هذا الزلزال كان يبلغ حوالي 15.0 كيلومتر، مما يدل على أن مركز الزلزال كان في طبقة القشرة الأرضية السفلية، وهو ما يمكن أن يزيد من قوة تأثيره.
ومن المعلومات المهمة أن قوة الزلزال قد حسبت بدقة معينة، حيث تم تحديد القوة بنسبة 6.19 درجة مع معامل الثقة المرافق لها، وقد بلغت قيمة الانحراف القياسي للقوة الزلزالية حوالي 0.22، مما يعكس درجة الدقة في حساب القوة والتي قد تكون مرجعاً هاماً للدراسات اللاحقة.
ومن الجدير بالذكر أن هذا الزلزال لم يكن مصحوباً بأية معلومات عن الأعطال الهيكلية التي قد تكون نتيجة له، وذلك لأن قيمة الأخطاء الأفقية والعمودية لم تتجاوز 22.5 كيلومتر، وقد تم تقدير قيمة الخطأ الأفقي بشكل محدد أيضاً، وتم العمل على تحديده بشكل مستقل وفق المعايير المعتمدة في هذا النوع من القياسات.
وبالنظر إلى البيانات الكاملة المتوفرة، يبدو أن هذا الزلزال قد سجل تحت شبكة ISCGEM (الشبكة العالمية لمراقبة الزلازل الإلكترونية)، وتم تحديث المعلومات الخاصة به حتى الرابع والعشرين من إبريل عام 2022.
باختصار، فإن هذا الزلزال الذي وقع جنوب مدينة ليبريا في كوستاريكا في أغسطس 1935 كان من الأحداث الطبيعية القوية التي أثرت على المنطقة، وتوفرت البيانات الدقيقة حوله لتفسير تأثيراته ودراسة مدى تأثيره على البيئة والسكان المحليين.