في الرابع عشر من فبراير عام 1934، وفي تمام الساعة الثالثة وتسعة وخمسين دقيقة وتسعة وثلاثون ثانية بتوقيت التنسيق العالمي، شهد العالم حدثاً طبيعياً مدمراً، إذ وقع زلزال قوي بقوة 7.5 درجة على مقياس الزلازل، وكانت الهزات مركزة على عمق يبلغ 15 كيلومتراً تحت سطح الأرض.
وقع هذا الزلزال على خط العرض 17.496 درجة شمالاً، وخط الطول 119.292 درجة شرقاً، وقد تم تحديد موقعه بمسافة 113 كيلومتراً إلى الغرب من مدينة كابيتاغان في الفلبين.
تأتي هذه الأحداث بتوقيت مهم في تاريخ الزلازل، حيث أنها تعتبر جزءاً من سلسلة الزلازل التي تصيب منطقة المحيط الهادئ بشكل متكرر وتُعرف بأنها واحدة من أكثر المناطق تضرراً بالزلازل في العالم.
وبالإضافة إلى القوة الهائلة للزلزال، فقد سجلت السلطات الزلزالية معلومات دقيقة حول هذا الحدث، مثل قيمة الخطأ الأفقي والخطأ في العمق وقيمة الخطأ في حساب شدة الزلزال، حيث بلغت قيمة الخطأ العمودي حوالي 4.6 وقيمة الخطأ في حساب شدة الزلزال حوالي 0.2.
تُظهر هذه المعلومات الدقيقة جهوداً مستمرة لفهم وتحليل الزلازل، وهي ضرورية لتطوير النظم الإنذار المبكر وتقديم الإرشادات للسكان في المناطق المعرضة لخطر الزلازل، وهو ما يسهم في حماية الحياة البشرية والممتلكات.
ومن المهم أيضاً الإشارة إلى أن هذه المعلومات المحدثة بانتظام وتتاح للباحثين والعلماء لدراسة الزلازل وتطوير النماذج الجديدة للتنبؤ بحدوث الزلازل في المستقبل، وبالتالي تعزيز التحضيرات والاستجابة لمثل هذه الكوارث الطبيعية بشكل أفضل في المستقبل.