زلزال قوي قرب هاتشينوه, اليابان

في الحادي والعشرين من مارس عام 1937، وعند الساعة السابعة وتسعة وعشرين دقيقة وخمسة وعشرين ثانية بالتوقيت العالمي المنسق، شهدت منطقة تحديداً على خط العرض 40.319 درجة شمالاً وخط الطول 142.219 درجة شرقاً في اليابان، وتحديداً على بعد 64 كيلومتراً شرق جنوب شرق مدينة هاتشينوه، زلزالاً قوياً بلغت قوته 5.98 درجة على مقياس ريختر بالنسبة للزلازل القوية. تلك اللحظة الرهيبة التي شهدتها المنطقة، لم تمر دون ترك أثراً واضحاً على البيئة والسكان المحليين.

كانت عمق هذا الزلزال يبلغ حوالي 45.0 كيلومتر تحت سطح الأرض، وهو ما يعتبر عمقاً متوسطاً بالنسبة للزلازل. ومع ذلك، فإن الأمور لم تتوقف عند هذا الحد، حيث أظهرت البيانات أن الزلزال أحدث تغييرات في عمقه بنسبة تصل إلى 16.2 كيلومتر، مما يعكس التغيرات التي حدثت في البيئة الجيولوجية نتيجة لهذه الهزة.

لا يقتصر الأمر على ذلك فقط، بل كشفت البيانات أيضاً أن هناك تقديرات خاصة بدقة القراءة لهذا الزلزال، حيث بلغت قيمة الخطأ في قراءة القوة الزلزالية حوالي 0.35 درجة. ورغم عدم توفر معلومات عن عدد الحساسات التي رصدت هذا الزلزال (nst) أو عن المسافة الأدنى بين مركز الزلزال وأقرب نقطة على سطح الأرض (dmin) أو عن الفجوة الزلزالية (gap) أو عن الخطأ الأفقي (horizontalError) أو عن الخطأ في عمق الزلزال (depthError) أو عن الزلزاليات (magNst)، فإن هذه البيانات المتاحة تعكس مدى التأثير الذي تركه هذا الزلزال على السجلات والدراسات الزلزالية.

تأتي هذه البيانات من سجلات المعهد الجيولوجي الأمريكي، وقد تم تحديثها لأخر مرة في 25 أبريل 2022، مما يعني أنها تمثل مصدراً هاماً للباحثين والعلماء في فهم وتحليل ودراسة الزلازل وتأثيرها على البيئة والمجتمعات المحلية.