في الخامس من يناير عام 1937، وعند تمام الساعة التاسعة وثمانية وثلاثين دقيقة ودقيقة واحدة بتوقيت توجيه المتوسط (بالتوقيت العالمي المنسق)، وقع زلزال قوي في منطقة تبعد حوالي 114 كيلومترا شرق جنوب شرق مدينة نيتشينان في اليابان. وقد سُجلت شدة الزلزال بمقدار 6.54 درجات على مقياس الزلازل بالوزن الموحد (مقياس الزلازل بالقوة العظمى)، والذي يُعتبر زلزالا قويا بالفعل.
تم تحديد عمق الزلزال بحوالي 20 كيلومترا تحت سطح الأرض، وهو معلومة تكميلية تساعد في فهم مدى عمق الحدث الزلزالي. وعلى الرغم من أن معظم التفاصيل المتعلقة بالزلزال قد تم تسجيلها، فإن بعض القيم كالعدد الأدنى من محطات الرصد والفجوة والأخطاء الأفقية قد لم يتم تسجيلها بشكل كامل، ولكن يمكن الاعتماد على البيانات المتاحة لتقدير الأضرار المحتملة وتقييم تأثير الزلزال.
يعتبر هذا الزلزال حدثا ملحوظا في تاريخ النشاط الزلزالي في المنطقة، حيث تشير البيانات إلى أنه وقع على عمق يعتبر نسبيا ضحل، مما قد يزيد من احتمالية حدوث أضرار جسيمة في المناطق المحيطة. ويعود الفضل في تحليل هذه المعلومات ونشرها إلى مركز “ISC-GEM”، وهو مركز عالمي يتخصص في رصد وتوثيق الزلازل العالمية.
لا تقتصر أهمية توثيق هذا النوع من الأحداث الطبيعية على مجرد تحليل البيانات، بل تمتد أيضا لفهم الآثار الاجتماعية والاقتصادية والبيئية التي يمكن أن تنجم عنها، وبالتالي يعتبر توثيق هذا الزلزال جزءا من الجهود العالمية لفهم وتخفيف تأثير الزلازل على البشرية والبيئة.