في الحادي والعشرين من أكتوبر عام 1928، وعلى الساعة الرابعة وستة عشر دقيقة وستة وأربعين ثانية بالتوقيت العالمي المنسق، شهدت المنطقة زلزالًا قويًا بلغت قوته 6.07 درجات على مقياس ماغنيتود الزلزال، وقد وقع هذا الزلزال على عمق يبلغ حوالي 35.0 كيلومترًا تحت سطح الأرض. وقعت هذه الهزة الأرضية في منطقة تقع على خط عرض -3.685 درجة وخط طول 137.625 درجة، حيث تحددت الإحداثيات الجغرافية لها. كانت موقع الزلزال على بعد حوالي 238 كيلومترًا شرق مدينة نابيري في إندونيسيا.
وتعتبر إندونيسيا من الدول الواقعة في منطقة نشاط زلزالي مهمة جدًا، نظرًا لوجودها على حافة الحزام الناري، وهو منطقة تتقاطع فيها صفائح الأرض. تتميز هذه المنطقة بالنشاط الزلزالي والبركاني الكبير، مما يجعلها عرضة لحدوث زلازل بشكل متكرر.
تشير البيانات الفنية للزلزال إلى أن نوع الزلزال كان من نوع “mw” وفقًا للتصنيف المعياري لأنواع الزلازل. وقد تم تحديث المعلومات حول هذا الزلزال في الخامس والعشرين من إبريل عام 2022، حيث أظهرت البيانات بعض الاختلافات في المعلومات الفنية للزلزال مثل الخطأ الأفقي والخطأ في العمق وخطأ القوة المغناطيسية. تشير هذه المعلومات إلى التحسين المستمر في تقنيات رصد وتحليل الزلازل على مر السنين.
يرتبط الزلزال بعوامل عديدة مثل الأنشطة التكتونية في المنطقة، والتي يمكن أن تؤدي إلى تحركات في قشرة الأرض تتسبب في إطلاق الطاقة الزلزالية. تلك الهزات الأرضية غالبًا ما تحمل معها خطرًا على السكان والبنية التحتية في المنطقة المتأثرة، وتسبب أحيانًا في الخسائر البشرية والمادية الجسيمة.
وبما أن موقع الزلزال كان بعيدًا عن المناطق السكنية بشكل رئيسي، فإن الأضرار الناجمة عنه قد تكون محدودة نسبيًا، ولكن لا يمكن تجاهل خطورة هذه الأحداث الطبيعية على السلامة الإنسانية والبنية التحتية في المناطق المتأثرة.