في السادس عشر من مارس عام 1929، وعند تمام الساعة الثالثة واثنين وعشرين دقيقة وخمسة وعشرين ثانية بتوقيت عالمي متزامن، شهدنا حدوث زلزال قوته بلغت 5.42 درجة على مقياس مقياس الزلازل المستخدم حينها وهو مقياس الماغنيتود المعدل (mw). وقد تم تحديد عمق الزلزال بحوالي 15 كيلومترًا تحت سطح الأرض.
وقع هذا الزلزال على خط عرض 14.309 درجة شمالًا وخط طول 52.897 درجة شرقًا، في منطقة تبعد حوالي 190 كيلومترًا شمال شمال غرب مدينة قلنسيّة في اليمن. يمكن وصف هذه المنطقة بأنها مناطق نائية وقليلة السكان، مما يعني أن الأثر البشري المحتمل جراء الزلزال قد يكون محدودًا نسبيًا.
تشير البيانات إلى أن هذا الزلزال تسبب في تغييرات طفيفة في الأرض ولكنها كانت ملحوظة بما يكفي لتسجيلها من خلال شبكات رصد الزلازل. كانت الخطأ في حساب شدة الزلزال يبلغ حوالي 0.42 درجة، ويشير ذلك إلى أن هناك درجة صغيرة من عدم اليقين في تحديد شدة هذا الزلزال.
قد يتساءل البعض عن أسباب حدوث هذا الزلزال وهل له تأثير متبادل مع الظواهر الجيولوجية الأخرى في المنطقة. ومع ذلك، يعتبر تحليل الأسباب المحتملة للزلازل من مجال دراسات الزلازل، والذي يتضمن عوامل مثل الانفصال الصفائحي والأنشطة البركانية وحركات الصفائح والتأثيرات الإنسانية، وقد يتطلب ذلك تحليلًا أكثر عمقًا وتفصيلًا للبيانات والمعلومات الجيولوجية والجيوفيزيائية للمنطقة.
في النهاية، يبرز الزلزال كتذكير بقوة الطبيعة وهشاشة البشرية أمام هذه القوى العظيمة، ويشدد على أهمية الاستعداد والتأهب لمثل هذه الأحداث واتخاذ التدابير الوقائية والتعليمية لتقليل الأثر السلبي لهذه الظواهر الطبيعية المدمرة.