في يوم السادس والعشرين من ديسمبر عام 1936، وعلى تمام الساعة الخامسة وتسعة عشر دقيقة وأربعة وخمسون ثانية بالتوقيت العالمي المنسق، شهدت اليابان هزة أرضية بقوة تقدر بحوالي 5.5 درجة على مقياس الزلازل، وقد وقعت هذه الهزة على عمق يبلغ حوالي 15 كيلومتراً تحت سطح الأرض.
وفقاً للمعلومات المتوفرة، وقعت هذه الهزة الأرضية على خط طول 139.173 درجة شرقاً وخط عرض 34.231 درجة شمالاً، في منطقة تبعد حوالي 53 كيلومتراً جنوب جنوب شرق مدينة شيمودا، الواقعة في محافظة شيزوكا باليابان.
وتتميز هذه المنطقة بكثرة حدوث الزلازل نظراً لوجودها في منطقة نشاط زلزالي معروفة. ويعود ذلك إلى تقاطع عدة صفائح قارية في هذه المنطقة، مما يجعلها عرضة لحدوث الهزات الأرضية بشكل متكرر.
وبالرغم من أن هذه الهزة لم تكن بالقوة الكبيرة إلا أنها كانت قادرة على إحداث بعض الأضرار، خاصةً إذا ما أخذنا في الاعتبار أن معظم المباني والبنى التحتية في ذلك الزمان لم تكن مصممة لتحمل هذا النوع من الهزات.
يُذكر أنه في الأعوام الأخيرة، تم تطوير تقنيات متقدمة لرصد الزلازل وتوقعها مبكراً، مما يساهم في تقليل الخسائر البشرية والمادية التي قد تحدث نتيجة لتلك الظواهر الطبيعية.