في الرابع عشر من أغسطس عام 1932، في تمام الساعة الثانية عشر وستة وثلاثين دقيقة وستة عشر ثانية بالتوقيت العالمي المنسق، شهد العالم حدثًا طبيعيًا مهمًا، حيث وقع زلزال بقوة تبلغ 5.65 درجة على مقياس الزلازل بالتركيز على عمق يبلغ 15.0 كيلومترًا. وقد سُجِّلت هذه الهزة الأرضية بالتحديد عند تحديد الإحداثيات الجغرافية التي تشير إلى خط العرض 14.169 درجة شمالًا وخط الطول 56.269 درجة شرقًا.
وقع الزلزال على بعد حوالي 296 كيلومترًا شمال شرق مدينة حديبو باليمن، حيث شعرت بتأثيراتها في المنطقة المحيطة بها بشدة. يُعتبر هذا الزلزال جزءًا من سجل الزلازل الطويل والمتنوع الذي يشهده العالم، ويُظهر مدى قوة الطبيعة وتأثيراتها على البيئة والسكان.
ومع ذلك، فإن هذا الزلزال لم يكن خاليًا من الآثار السلبية، حيث أحدثت الهزة الأرضية خسائر في الممتلكات وقد تسببت في إحداث بعض الدمار. وعلى الرغم من أنه لم يتم تسجيل أي خسائر بشرية تذكر، إلا أن هذا الحدث يذكِّرنا دائمًا بأهمية الاستعداد والتأهب لمواجهة الكوارث الطبيعية وضرورة تطوير إجراءات السلامة والتوعية في المجتمعات المعرضة لمثل هذه الظواهر.
تسجيل مثل هذه الأحداث الطبيعية يساهم في فهمنا الأعمق لعمليات الطبيعة وديناميكياتها، ويساعد في تحسين نظم الإنذار المبكر والتنبيه، وبالتالي يمكن أن يسهم في تقليل الخسائر في المستقبل.