في الخامس من فبراير عام 1930، وعند الساعة الثانية وتسع وعشرين دقيقة وسبع وخمسين ثانية بتوقيت التنسيق العالمي، شهدت جزر كوريل على خط الطول 152.541 درجة وخط العرض 47.152 درجة، حدثًا طبيعيًا عنيفًا، حيث بلغت قوته 5.51 درجات على مقياس الزلزال بحسب نوعه mw.
تمتلك هذه البيانات أهمية كبيرة في فهم النشاط الزلزالي والجيولوجي للمنطقة، إذ تعتبر الجزر الكوريلية مكانًا معروفًا بنشاطها الزلزالي الكبير نسبيًا. حيث تقع هذه الجزر في حزام النار الهادئ، الذي يعتبر من أكثر المناطق نشاطًا زلزاليًا في العالم.
توثق هذه البيانات الدقيقة المكان والزمان والقوة للزلزال، وتساعد في دراسة تأثيره على المنطقة المحيطة وتقييم الأضرار المحتملة، وهو ما يعتبر جزءًا أساسيًا من أعمال الإنقاذ والإغاثة وإعادة الإعمار بعد وقوع الزلازل.
وفي ضوء التحديث الأخير لهذه البيانات في 25 أبريل 2022، يتضح أن هذا الزلزال ما زال يشكل مصدر اهتمام للمتخصصين في مجال علم الزلازل، حيث يعملون على تحليل البيانات المتاحة ومقارنتها بالأبحاث السابقة لفهم تطور النشاط الزلزالي في هذه المنطقة وتوقعات الزلازل المستقبلية.
إن هذه البيانات المفصلة تعكس أهمية جمع وتوثيق المعلومات الزلزالية، وتسليط الضوء على الأماكن التي تحدث فيها الزلازل بشكل متكرر، وهو ما يساهم في تحسين استراتيجيات الوقاية والاستجابة لمثل هذه الكوارث الطبيعية في المستقبل.