في الثامن من أغسطس عام 1936 في تمام الساعة 16:07:10 بالتوقيت العالمي المنسق، شهدنا حدثاً طبيعياً مهماً، إذ هزت هزة أرضية منطقة محددة بتحديد إحداثياتها، حيث وقعت على خط عرض 19.613 درجة شمالاً وخط طول 120.83 درجة شرقاً، وكان عمق الزلزال حوالي 25.0 كيلومتر. وقد سجلت قوة هذه الهزة بمقدار 5.93 درجة على مقياس ماجنيتود المقياس المتعلق بالزلازل (مقياس Mw).
تلك اللحظة الفارقة للمنطقة، التي تقع على بعد حوالي 114 كيلومتر شمال شمال غرب مدينة كلافيريا في الفلبين، تاريخية بالفعل. وتُعدُّ هذه المعلومات ذات أهمية بالغة لفهم طبيعة الظواهر الجيولوجية في المنطقة المذكورة. وقد تم تحديث هذه البيانات لأخر مرة في 25 أبريل 2022، وهو ما يسلط الضوء على أهمية إثبات وتوثيق تلك الظواهر الطبيعية للتحقق من دقة البيانات وتحليلها لغرض البحث العلمي وتطوير النماذج التنبؤية.
ويجب أن لا ننسى أن البيانات الفنية الدقيقة التي تم جمعها، مثل الأخطاء الأفقية وأخطاء العمق وأخطاء القوة، تلعب دوراً هاماً في فهم الزلازل ومناقشتها وتقييم تأثيرها على المناطق المحيطة. ويتطلب ذلك تحليلاً دقيقاً ومتعمقاً لتلك البيانات، بالإضافة إلى التوثيق الجيولوجي للمنطقة المتأثرة، والذي يمكن أن يساعد في تطوير استراتيجيات الحد من مخاطر الزلازل في المستقبل.
إن الفهم الشامل للزلازل وآثارها يعتبر أمراً حيوياً لسلامة الحياة البشرية والبنية التحتية، ولذلك ينبغي علينا الاهتمام بجمع المزيد من البيانات وتحليلها بشكل دقيق وتفصيلي، لتحقيق أهداف البحث والتنمية في مجال تنبؤات الزلازل والسلامة الجيولوجية.