في يوم الخميس، الثالث والعشرين من شهر مايو عام 1935، وعند تمام الساعة الخامسة وتسعة وخمسين دقيقة وخمسة ثوانٍ بالتوقيت العالمي المنسق، شهدت منطقة الريد الأطلسي الشمالي واحدة من الظواهر الطبيعية القوية والمدمرة، حيث وقع زلزال بلغت قوته 5.95 درجة على مقياس ماغنيتود الزلازل (مقياس Mw).
وبحسب البيانات، فإن الزلزال وقع على عمق يبلغ حوالي 15.0 كيلومتر تحت سطح الأرض، وذلك في خط العرض 23.257 درجة وخط الطول -45.21 درجة. تأتي هذه الأرقام الدقيقة لتعطينا فكرة واضحة عن موقع وعمق وقوة الزلزال.
ووفقاً لبيانات المصدر، وُصف مركز الزلزال بأنه في الجزء الشمالي من ظهر الأطلسي الوسطى، وهو منطقة تعتبر شديدة الأهمية من الناحية الجيولوجية، حيث تتشكل فيها العديد من الأحداث الزلزالية والبركانية نتيجة لحركة صفائح الأرض.
تُظهر البيانات أيضاً أن الزلزال كان من نوعية الزلازل التي يُقيس مقياس Mw قوتها، وبحسب القياسات الدقيقة، فإن هناك انحراف قدره 0.2 درجة في تقدير قوته. كما تشير البيانات إلى أنه تم تحديث المعلومات حول هذا الزلزال في 25 أبريل 2022، مما يُظهر أهمية البيانات الزلزالية والحاجة المستمرة لتحديثها ومراجعتها.
وعلى الرغم من الدقة الكبيرة للمعلومات المتاحة، إلا أن هناك بعض البيانات الأخرى المفقودة أو التي لم تتم ملؤها بشكل كامل، مثل عدد الاهتزازات المحتملة (nst) والفجوة (gap) والأخطاء الأفقية (horizontalError) وأخطاء العمق (depthError) وأخطاء القوة (magError) وعدد الاهتزازات المستخدمة في حساب القوة (magNst). إلا أن معظم البيانات المتاحة تعكس الحد الأدنى من المعلومات المهمة لتحديد خصائص الزلزال وتأثيره على المنطقة المتأثرة.
إن هذا الزلزال يُعتبر جزءًا من سلسلة الأنشطة الزلزالية التي تحدث في المنطقة، ويُظهر الدرس المستفاد من هذه البيانات أهمية فهم تلك الظواهر الطبيعية وتحليلها بشكل دقيق، وذلك من أجل تحسين استعداد المجتمعات المتأثرة وتقليل تأثير الأضرار الناجمة عنها.