في العام 1770، تعرضت منطقة جنوب سومطرة في إندونيسيا إلى حدث طبيعي مدمر، حيث ضربت زلزال قوي بقوة 7.0 درجات على مقياس ريختر هذه المنطقة. وقد تسبب الزلزال في تدمير مستوطنة بأكملها وتشقق الأرض بشكل كبير، حيث بلغت طول أحد الشقوق حوالي 500 متر وعرضها 3.5 متر وعمقها 8 أمتار، ومنها انبعثت مادة قارية بترولية. في الوقت نفسه، جفت جزء من الساحل بالقرب من فم نهر بادانج جوتونجي الذي يتدفق في منطقة مانا. وفي النهاية، حدث موجة مد عملاقة في نفس الوقت الذي وقع فيه الزلزال.
ويرجح العديد من الباحثين أن السنة المذكورة لهذا الحدث قد تكون تقريبية، وأن الزلزال قد تزامن مع الزلزال الذي شهدته منطقة بنجكولو وشاهده السيد تش. ميلر، الذي ذكر أن “أحد الزلازل، بعد وصولي هنا، كان قويًا جدًا وأحدث الكثير من الأضرار في البلاد. بركان ديمبو، الذي يمكن رؤيته من حصن مالبورو في بنجكولو والذي يثير الدخان بشكل مستمر تقريبًا، أطلق النيران أثناء الزلزال”، كما ذكر ويتشمان في عام 1918.
هذه الأحداث تشير إلى حدوث كارثة طبيعية خطيرة في تلك المنطقة في ذلك الزمان، حيث تسببت الزلازل والمد العملاق في خسائر مادية جسيمة وتدمير عدد كبير من المنازل، دون أن تتوفر معلومات دقيقة حول عدد الوفيات جراء هذا الحدث.