في عام 859 ميلاديًا، خلال شهر نوفمبر، وقع زلزال قوي على ساحل منطقة تمتد من أنطاكية إلى عكا على ساحل البحر الأبيض المتوسط، في منطقة تقع جنوب تركيا بالقرب من سامنداغي. تسبب الزلزال في حدوث انهيارات صخرية كبيرة وانهيارات طينية. وفي منطقة سامنداغي، والتي يشير بعض المراجع إليها باسم عكا، انحسرت المياه البحرية ثم اجتاحت الساحل.
وفي تفاصيل أكثر دقة، أثناء أحد الزلازل التي وقعت في السنة 245 هـ، والتي من المحتمل أن تكون في شهر شعبان (من 1 إلى 30 نوفمبر 859 ميلاديًا)، هز زلزال قوي السواحل السورية من أنطاكية إلى عكا. ويذكر السويوطي أن هذا الزلزال أدى إلى تحطم جبل قرب أنطاكية سقط في البحر مع 1005 منزل و90 قرية. ويضيف المكين وأبو الفرج وتابار أن الجبل كان يُعرف باسم “أكراوس” أو “الصخرة”، وأنه كان أقرب إلى عكا بدلاً من أنطاكية. ويتفق جميع الكتاب على أنه عندما انهار الجبل في البحر، انحسرت المياه ثم عادت بقوة لتجتاح الشواطئ.
