في الثلاثين من يوليو عام 1972، شهدت جنوب شرق ألاسكا حدثاً طبيعياً مدمراً بتأثير مزدوج، فقد هز زلزال بلغت قوته 7.6 درجة على مقياس ريختر المنطقة، حيث تسبب في انهيار جزئي للأرض بسبب انزلاقات أرضية، بالإضافة إلى إحداث موجة مد عملاقة، مما أسفر عن خسائر مادية وبشرية محدودة.
المنطقة المتضررة تمتد من سيتكا إلى هونا وجونو وبيليكان وياكوتات، حيث شهدت سقوط بعض المداخن وتقارير عن انهيارات صغيرة في الأراضي. وقد بلغ طول الكسر الذي حدث في خط العيوب فير ويذر نحو 75 كيلومتراً.
وتجاوزت الآثار السلبية للحدث حدود ألاسكا لتمتد إلى كندا حيث شعر الناس في المناطق القريبة من الحدث بالهزات الأرضية وانعكاساتها المدمرة.
وبالرغم من أن قوة الزلزال كانت مدمرة، إلا أن التقارير تشير إلى أن الأضرار المادية كانت محدودة، ولم تتجاوز تكلفتها المليون دولار.
تبعاً للحدث، شهدت مناطق أخرى تأثيرات ثانوية، حيث رصدت موجة تسونامي صغيرة في سيتكا وجونو، وقد سجلت ارتفاعها حوالي 10 سنتيمتر في جونو و 8 سنتيمتر في سيتكا.
كما شهدت البحيرات والمسابح تأثيرات فرعية للزلزال، حيث لوحظت حركات مائية غير عادية في حمامات السباحة حتى في مناطق بعيدة مثل سياتل في ولاية واشنطن، مما يوضح قوة وتأثير الحدث الطبيعي الذي شهدته المنطقة.
وتجاوباً مع الزلزال، سجلت السلطات عدداً من الهزات الارتدادية التي استمرت حتى نهاية أغسطس، مما أثار حالة من الخوف والقلق بين السكان المتضررين.
وعلى الرغم من مدى التأثير البيئي والاقتصادي للحدث، فإن السكان المحليين والسلطات المعنية تعاملوا مع الحدث بشكل فعال، مما أدى إلى تقليل الخسائر وتحسين الاستعداد لمثل هذه الظواهر الطبيعية المدمرة في المستقبل.