في الثامن عشر من ديسمبر عام 1933، وعند الساعة الخامسة وثمانية وأربعين دقيقة وتسعة عشر ثانية بتوقيت التنسيق العالمي، شهدت منطقة جزيرة إليسمير في نونافوت، كندا، حدثًا زلزاليًا بلغت قوته 5.71 درجة على مقياس الزلازل بحسب نوعية الزلازل “mw”. وقد تم تحديد عمق الزلزال بحوالي 10.0 كيلومتر. تلك اللحظة شكلت محطة بارزة في سجل الزلازل لهذه المنطقة.
وبالرغم من أن تفاصيل الزلزال كانت متوفرة بشكل مبسّط في البيانات، إلا أنه من المهم فهم تلك التفاصيل بشكل أعمق. فالزلازل هي ظواهر طبيعية تتكون نتيجة للتحركات في الطبقات الصخرية تحت سطح الأرض، ويمكن أن تتسبب في أضرار خطيرة للمناطق المتأثرة بها.
تحديد موقع الزلزال في جزيرة إليسمير يظهر أهمية دراسة منطقة القطب الشمالي من الناحية الزلزالية، فالأحداث الزلزالية في هذه المنطقة يمكن أن تكون لها آثار كبيرة على البيئة والحياة البرية والبشرية في تلك المناطق القاسية.
علماء الزلازل يقومون بتحليل تلك البيانات بدقة، حيث يتتبعون الزلازل ويحللون تأثيراتها لفهم العمليات التي تحدث داخل الأرض. وعلى الرغم من أن الزلازل قد تظهر في مناطق محددة بشكل رئيسي، فإن تأثيراتها يمكن أن تمتد إلى مسافات بعيدة، وقد تكون لها آثار على نطاق واسع.
ويتيح توفير تلك البيانات والتحاليل المفصلة للزلازل فرصة أفضل لفهم هذه الظواهر الطبيعية وتقديم التحذيرات والإرشادات اللازمة للحماية من مخاطرها في المستقبل.