في الخامس من فبراير عام 1988، شهدت شمال تشيلي حدثاً طبيعياً مدمراً، حيث ضرب زلزال بلغت قوته 7.2 درجة على مقياس ريختر المنطقة القريبة من الساحل في تمام الساعة الثانية عشرة ودقيقة بتوقيت عالمي موحد. تسبب هذا الزلزال في إحداث موجة تسونامي هائلة، جلبت معها الخراب والدمار إلى مناطق عديدة على طول الساحل.
لقد تم تسجيل الزلزال الذي وقع قبالة سواحل شمال تشيلي في تمام الساعة الثانية عشرة ودقيقة بتوقيت عالمي موحد، وكانت شدته 6.7 درجة على مقياس سلم شيلر-ميد والذي يعتبر مؤشراً على شدة الزلزال. هذا الزلزال الذي وقع على عمق 37 كيلومتراً، أثار موجة تسونامي هائلة بعد ذلك، تسجلت وصولها إلى منطقة كالديرا في تمام الساعة الثالثة بعد الظهر.
وقد لحقت أضرار جسيمة جراء هذا الحدث الطبيعي المدمر، حيث تعرضت المناطق الساحلية لخسائر فادحة في الممتلكات والبنى التحتية. لم يقتصر الأمر على ذلك، بل غمرت المياه المالحة العديد من المناطق السكنية، ما أدى إلى خسائر بشرية فادحة وفقدان للأرواح.
هذا الحدث الكارثي يذكرنا دائماً بقوة الطبيعة وهشاشة أمامها، ويجب أن نستفيق دائماً على أهمية التأهب والاستعداد لمواجهة مثل هذه الكوارث، وتعزيز إجراءات السلامة والتحذير في المناطق المعرضة للمخاطر الطبيعية كالزلازل والتسونامي.