في الرابع من ديسمبر عام 1852، أو ربما في نوفمبر من العام نفسه، وفي تمام الساعة 22:10 بالتوقيت المحلي، شهدت منطقة جنوب المكسيك، وبالتحديد مدينة أكابولكو، زلزالاً “لا يمكن وصفه”، أحدث دماراً تاماً في المدينة. وقد بلغت قوة هذا الزلزال مستويات تدميرية، حيث أن البنى التحتية والمباني في المنطقة تضررت بشكل كبير. في أكابولكو، انحسرت المياه البحرية إلى مسافة تقدر بحوالي 6 أمتار من الشاطئ، مما أثار خوف السكان بشدة من عودتها بقوة أكبر وغمرهم جميعاً، إلا أن مستوى البحر العادي استعيد تدريجياً دون حدوث أضرار إضافية. وتراجع البحر بعد الزلزال وعودته إلى حالته الطبيعية كان من المشاهد الذين تركوا أثراً كبيراً في ذاكرة السكان المحليين، حيث أدركوا حجم الكارثة التي كادت تحل عليهم، وازدادت مخاوفهم من الظواهر الطبيعية القادمة. يمكن القول إن هذا الزلزال كان له تأثيرات واسعة النطاق، حيث ألحق أضراراً جسيمة بالمنطقة، مما استدعى جهوداً كبيرة لإعادة الإعمار والتعافي من آثاره.
0
