في الحادي عشر من أكتوبر عام 1984، شهدت الولايات المتحدة الأمريكية إنجازًا مهمًا في مجال رحلات الفضاء من خلال رحلة فضائية استثنائية تحمل الرمز STS-41G في إطار برنامج مكوك الفضاء. وكانت هذه الرحلة ذات أهمية خاصة، حيث شهدت إنجازات علمية وتقنية بارزة، بالإضافة إلى تحقيق إنجاز تاريخي بالنسبة للمرأة في مجال الفضاء.
استمرت الرحلة لمدة 209 ساعة، وكانت عبارة عن مهمة فضائية مأهولة بفريق طاقم مميز، حيث كانوا يتألفون من الفضائيين ديف ليستما وكاثي سوليفان، اللذين شكلا جزءًا لا يتجزأ من هذه التجربة الفضائية الفريدة.
الغرض الرئيسي من هذه الرحلة الفضائية كان تحقيق إنجاز تاريخي، حيث قامت كاثي سوليفان بأول نشاط فضائي خارجي لامرأة أمريكية. وكان هذا النشاط يتضمن خروجها إلى الفضاء الخارجي، وهو ما يُعرف بالمشي الفضائي. وبذلك، أصبحت كاثي سوليفان أيقونة للتطور النسائي في مجال الاستكشاف الفضائي.
إلى جانب هذا الإنجاز التاريخي، قام الطاقم بتنفيذ عدة مهام فنية وتقنية أثناء الرحلة. تم تحقيق إعادة تعبئة الهيدرازين، مما يظهر التقدم الكبير في تكنولوجيا الوقود الفضائي. وتم أيضًا محاذاة الأنتينا بشكل دقيق لضمان قفلها بشكل فعال، وتمت مساعدة إغلاق SIRB بشكل فعّال.
كما تمت معالجة مشكلة فنية أخرى، حيث تم استعادة غطاء فقدان صمام الغرفة الهوائية، مما يبرهن على كفاءة الفريق الفني وقدرته على التعامل مع المواقف الغير متوقعة.
وبهذه الطريقة، شكلت رحلة STS-41G نقطة تحول في تاريخ استكشاف الفضاء، لاحتوائها على مجموعة من الإنجازات الفنية والتكنولوجية الرائدة، بالإضافة إلى تحقيق نجاح كبير في تعزيز مشاركة المرأة في مجال الفضاء.