في الثامن من مارس عام 2004، توجه فريق الرحلة ISS Incr-9 إلى الفضاء من خلال وسيلة النقل الفضائية المتقدمة. هدف هذه الرحلة الفضائية كان تنفيذ مهمة فضائية على متن المحطة الفضائية الدولية، حيث شارك في هذه الرحلة الفضائية رواد الفضاء جينادي بادالكا ومايك فينك.
كانت مدة هذه الرحلة الفضائية المذهلة 270 يومًا، وهي فترة استثنائية قضاها الطاقم في الفضاء، يعكس فيها تحديات وإنجازات فريدة. كانت الرحلة تحمل في طياتها هدفًا فعّالًا، حيث تم تثبيت اثنين من هوائيات مركبات الشحن التلقائي الأوروبية (ATV)، لتعزيز قدرات الاتصال ونقل البيانات على متن المحطة الفضائية.
وفي إطار الأعمال الفنية الدقيقة، قام الطاقم بإزالة ستة من مرايا الليزر على متن مركبات الشحن التلقائي الأوروبية، وقاموا بتركيب ثلاث مرايا جديدة، مما يعكس الدقة والمهارة في التعامل مع تلك التكنولوجيا المتقدمة في بيئة الفضاء.
كما شملت المهمة أعمال صيانة معقدة، حيث تم فصل كابل من كاميرا مركبة الشحن التلقائي الفشل. ولا يقتصر إسهام الطاقم على الصيانة فقط، بل قاموا أيضًا بتجديد العديد من التجارب العلمية على متن المحطة، بما في ذلك مراقبة وتحليل تلوث محرك Kromka، وتعريض مواد CKK للظروف الفضائية، ودراسة الإشعاعات الكونية باستخدام محطة Platan-M.
وكإضافة إلى ذلك، قام الطاقم بتركيب حاجزين لليد على باب مركبة الشحن التلقائي الروسية DC1، لضمان تأمين أكثر فعالية للطاقم والمعدات عند الدخول والخروج من المحطة.
تلخيصًا، كانت رحلة ISS Incr-9 إلى الفضاء في عام 2004 مليئة بالتحديات الفنية والعلمية، حيث قام الطاقم بتنفيذ مهام متنوعة تعكس التطور التكنولوجي والالتزام العلمي في استكشاف الفضاء وتحسين أداء المحطة الفضائية الدولية.