“جزيرة الارتفاع: رحلة استكشاف لأبعاد الذات والعائلة”
“جزيرة الارتفاع”، للكاتبة آن ريفرز سيدونز، هو عمل أدبي يأخذنا في رحلة معقدة وعاطفية عبر حياة المرأة القوية مولي بيل ريدواين. إذا كانت هناك امرأة واحدة عرفت بشكل دقيق ما هو مهم في الحياة، فإن تلك المرأة هي مولي بيل. منذ الطفولة، تعلمت مولي من والدتها الكاريزمية والمتطلبة أن “العائلة هي كل شيء”. ولكن في لحظة تبدو وكأنها لحظة، تكتشف مولي أن العائلة يمكن أن تتغير بدون سابق إنذار.
زوجها الذي عاشت معه لأكثر من عشرين عامًا يتركها من أجل امرأة أصغر سنًا، وتموت والدتها السيطرية، وتتناثر عائلتها في أتلانتا إلى الأربع رياح. في لحظة، تجد نفسها تطفو على سطح الحياة. يأخذها انهيار عالمها المتهاوي إلى الأمان مع صديقة على جزيرة مارثا فينيارد، حيث تحاول التفاهم مع هويتها الحقيقية. بعد موسم الصيف، تقرر مولي البقاء في هذا العالم المختلف تمامًا، تستأجر كوخًا صغيرًا على بحيرة نائية في الجزء العلوي من الجزيرة.
مع توسع إقامة مولي في الجزيرة، تتباعد المسافة بينها وبين حياتها القديمة في أتلانتا، حيث تتخلى عن أفكارها القديمة حول العائلة وتبدأ في أن تصبح جزءًا من عائلة جديدة غريبة وحقيقية جدًا. ومع اقتراب الشتاء الطويل في الجزيرة، تستعد للبحث عن التجديد والهوية والقوة، حتى تأتي أخيرًا الربيع المُعافي. “جزيرة الارتفاع” تقدم رحلة عاطفية مؤثرة تناقش قضايا الفقدان، وإعادة اكتشاف الذات، والتجديد في غمرة تفاصيل حياتية غنية.
الكتاب، الذي صدر عن دار نشر هاربركولينز في مايو عام 1997، يندرج تحت فئة الأدب العام والخيال. يتناول ببراعة قضايا الحياة الأسرية والتغيرات المفاجئة التي قد تحدث، مما يجعله عملًا أدبيًا ذو قيمة يستحق القراءة والتأمل.