“وحسب رؤية ماكس” هو رواية بناءها مثالي… الزمان هو عام 1974، وماكس الذي يهرب من أثار فشل زواجه الأول، يكون ضيفاً في منزل صيفي على بحيرة كومو، حيث يلتقي بشخصيتين ستشكلان حياته خلال العشرين عاماً القادمة: تشارلي سوان، زميله في هارفارد من الخمسينيات الذي أصبح مهندساً معمارياً مشهوراً… وتوبي، مراهق متماسك ومتعدد الأوجه الذي سيصبح قريباً تلميذاً وعشيقاً لتشارلي.
هذه الرواية المدهشة ترصد رحلة ماكس عبر أعوامه، حيث يتقاطع زمن العائلة والعمل والحب في حياته، تاركةً أثراً عميقاً في نفسية القارئ. يتناول لويس بيجلي ببراعة شخصية ماكس وماضيه، وتلك اللحظات المفصلية التي شكلت مسار حياته.
تستحق هذه الرواية أن تكون في قائمة القراءة لمن يبحث عن رواية أدبية تتمحور حول العلاقات الإنسانية، والتطور الشخصي عبر الزمن. من خلال كتابته الرشيقة والمؤثرة، يأخذنا بيجلي في رحلة مذهلة عبر لحظات حاسمة في حياة شخصية لا يمكن أن تتركنا غير متأثرين بها.
تاريخ نشر الرواية في أبريل من عام 1995، يضيف بعداً تاريخياً لهذه القصة الرائعة، حيث تمزج بيجلي بين الزمن الماضي والحاضر ببراعة لنعيش مع ماكس تلك التجارب المحورية في حياته.
إن هذه النسخة من الرواية تشمل مقتطفات من كتاب لويس بيجلي “ذكريات من زواج”، مما يضيف طابعاً إضافياً من العمق والتأمل إلى هذه الرحلة الأدبية الرائعة.
بين الألف والياء من هذه الرواية، يجد القارئ نفسه مغرماً بالشخصيات، ومشدوداً إلى الحبكة الدرامية الممتعة، في رحلة أدبية لا تُنسى عبر الزمن والمكان.