في كتاب “الآن، دعوني أخبركم برأيي الحقيقي” للكاتب كريس ماثيوز، يقدم لنا الكاتب لمحة مشوقة وعميقة حول رحلته الحياتية والسياسية. يتناول ماثيوز تجربته كطفل ينشأ ويترعرع في فيلادلفيا، مشيرًا إلى تأثير تعليمه الكاثوليكي في مدرسة “الله والوطن” والتي كانت تشهد على فترة الحرب الباردة من خلال تمارين الإنذار من الهجمات الجوية.
يكشف ماثيوز عن حبه العميق لبلاده منذ نعومة أظفاره، وكيف نمت هذه العاطفة لتتجسد في تطلعاته السياسية. يقدم للقارئ رؤيته الصريحة لمعاناة الأمريكيين خلال الحرب الباردة وفترة حكم بيل كلينتون.
المؤلف يشاركنا في رحلته من خلال تجاربه الشخصية، بدءًا من قضاء عامين في أفريقيا كجزء من هيئة السلام، وصولاً إلى تحديه كترشح للكونغرس في عقده الثاني من العمر. يسرد ماثيوز تجاربه الثلاثة عقود العمل السياسي العميق داخل “بطن الوحش” السياسي الأمريكي، مستخدمًا تلك التجارب الشخصية ليقدم لنا نظرة طريفة ولا تهاب الجدل حول هويتنا كأمريكيين ومن نثق في قيادتنا.
يتناول الكتاب مواضيع وأحداث سياسية هامة، ويسلط الضوء على فترات محورية مثل الحرب الباردة وفترة رئاسة بيل كلينتون. يتحدث ماثيوز بأسلوبه الشديد والفذ، مظهرًا في الوقت ذاته عن شجاعته وتصميمه في مواجهة التحديات.
الكتاب يندرج تحت فئة علم السياسة والمقالات السياسية، حيث يقدم ماثيوز تحليلاته العميقة بشكل شيق وممتع. صدر الكتاب عن دار النشر “فري بريس” في سبتمبر عام 2002، ويشكل إضافة قيمة لمكتبة الكتب التي تسلط الضوء على السياسة الأمريكية وروحها.