“بعثة.. بدوي” هو عمل أدبي رائع يأخذ القارئ في رحلة فريدة إلى عالم مجهول ومختلف، حيث يقف تركي العواد كمؤلف وراء هذا الإبداع الأدبي. يتناول الكتاب قصة شخص لم يخوض تجربة القبلة من قبل، فهو يعيش في عالم مختلف تمامًا عن تلك التجارب التي لم يتحملها أو يتوقعها. يتميز الكتاب بأسلوب سردي يلتقط القارئ من أول صفحة ويحمله في رحلة تنبض بالغموض والفضول.
تتوسع الرواية عبر 367 صفحة، مقدمة للقارئ تجربة فريدة في عالم الأدب والخيال. تاركًا لنا بصماته في عالم الأدب، يقدم تركي العواد رؤية جديدة ومثيرة للحياة، حيث يتنقل الشخص الرئيسي في الرواية إلى عالم بعيد عن الموتى الذي جاء منه. يظهر الارتباك والتردد في ملامح وجهه عندما يجد نفسه أمام تحديات لم يكن يتوقعها، وهو يسحب شفتيه ويراجع خطوتين، بينما تتسلل دمعة برية من عينه، مظهرًا لنا تفاصيل الصراع الداخلي والغموض الذي يعيشه الشخصية الرئيسية.
“بعثة.. بدوي” ليس مجرد رواية، بل هو عمل ينقل القارئ إلى عوالم جديدة ويفتح أفقًا لفهم أعمق للحياة ومفاهيمها. تاركًا للقارئ تأملات عديدة حول مفهوم الحياة وكيفية التغلب على التحديات الصعبة. يتميز الكتاب بالتناوب بين لحظات التراجيديا والفكاهة، مما يضيف بعدًا إضافيًا للقصة.
“بعثة.. بدوي” تم نشره في عام 2015 عن طريق دار مدارك للنشر، ويأتي بغلاف ورقي جذاب يعكس رونق الرواية. تعد هذه الرواية من فئة الأدب والخيال، حيث تستمتع القراء بتجربة فريدة ومثيرة تفتح أفقًا جديدًا للأدب العربي.
باختصار، “بعثة.. بدوي” هو عمل أدبي يستحق الاستكشاف، فهو يجمع بين الجمالية اللغوية وعمق المضمون، مما يجعله رفيقًا مثاليًا للقارئ الباحث عن تجربة أدبية غنية وفريدة.