عندما نتحدث عن “Breath, Eyes, Memory” للكاتبة إدويدج دانتيكات، ندخل عالمًا غنيًا بالعواطف والصور اللامعة، حيث تبرز الكاتبة بشكل ملحوظ كواحدة من أبرز كتّاب الرواية الجدد، وهي تحمل معها في قلمها قدرة فائقة على استحضار التعجب، الرعب، وألم وطنها الأصلي هايتي، بالإضافة إلى القوة المتجددة لنساء هايتي.
تدور أحداث القصة حول صوفي كاكو، التي يتم إرسالها إلى نيويورك في سن الاثنتي عشرة من قريتها الفقيرة في كروا دي روزيه، لتتمم لقاءً مع والدتها التي تذكرها بشكل ضعيف. في هذا السياق، تكتشف صوفي أسرارًا لا يجب على أي طفل معرفتها، وترث تاريخًا من العار يمكن شفاؤه فقط عندما تعود إلى هايتي، للنساء اللواتي ربينها في بادئ الأمر. تنطلق رحلة عاطفية عبر مناظر طبيعية مشحونة بالخارق ومشوّهة بالعنف السياسي، في رواية تشهد على تقاليد ومعاناة وحكمة شعب بأكمله.
في هذا السياق، يظهر الكتاب كعمل أدبي يتناول الفئة الروائية والأدب اللامع، محاولًا استنطاق أعماق الإنسان والمجتمع، وكل ذلك بأسلوب روائي يتسم بالجمالية والأصالة. ومع نشرها في مايو عام 1998، يظهر “Breath, Eyes, Memory” بصفحات Vintage كقطعة أدبية تخلدها الزمن.
تتيح دانتيكات للقارئ استكشاف عوالمها المذهلة من خلال تصوير حيوي وسرد يشهد على معاناة وشجاعة شعبها. إنها رواية تفتح نوافذ الفهم نحو تقاليد هايتي وتنقلنا عبر رحلة روحية مثيرة، تجمع بين الواقع والخيال بأسلوب يجعلنا ننغمس في عالم صوفي ونعيش تجربتها بكل عمق وإحساس.