في روايتها “إنها امرأة أربعينية”، تأخذنا الكاتبة سمر المحمود في رحلة عاطفية وعقلية مليئة بالتشويق والتفاصيل الدقيقة. القصة تنقل القارئ إلى عالم معقد حيث يتلاقى العقل والوسواس والشياطين الداخلية في صراع لا هوادة فيه. يظهر في وصف الرواية بأنها “كفى كفي”، كلمات تحمل وزن الاكتفاء والحد الذي يمكن أن يصل إليه الإنسان في مواجهة التحديات.
تبدأ المحمود رحلتها السردية بتقديم صورة للبطلة، امرأة في أربعيناتها، حياتها مليئة بالتعقيدات والصراعات الداخلية. تُسلط الضوء على وسواسها وشياطينها الشخصية التي تستفز عقلها وتدفعها نحو حدودها. الوصف الدقيق لأفكارها وتفاعلاتها يجسد بشكل واقعي التحولات النفسية التي تخضع لها الشخصية الرئيسية، مما يضفي طابعًا فريدًا على السرد.
تتسم الرواية بالتشويق والغموض، حيث يندمج الواقع والخيال ببراعة لصناعة قصة تأخذ القارئ في رحلة ملحمية. يظهر الوصف المفصل للحالة النفسية للبطلة كفتح لنوافذ عميقة نحو عقلها المعقد، ويسلط الضوء على الجانب الإنساني الضعيف الذي يتجلى في وجه التحديات الحياتية.
تأتي الرواية بـ 85 صفحة، وقد نشرت في عام 2017 عن دار الرافدين للطباعة والنشر والتوزيع، وتستحق الانتباه كونها تتناول مواضيع الأدب والخيال. يتميز الكتاب بغلاف ورقي جذاب، يعكس بألوانه وتصميمه جوهر الرواية ويجذب القارئ إلى استكشاف عوالمها الداخلية.
تحمل الرواية توقيع سمر المحمود، التي تبرز بأسلوبها الفريد والمتقن، مما يضيف قيمة فنية وأدبية للأعمال التي تحمل اسمها. بالإضافة إلى ذلك، يندرج الكتاب تحت فئة الأدب والخيال، حيث يتجاوز حدود الواقع ليقدم للقارئ تجربة أدبية فريدة تتناول مواضيع الروايات بشكل جديد ومبتكر.