في رحلة مثيرة عبر صفحات “أردت أن أبصر”، يأخذنا الكاتب بورغيلد دال في رحلة فريدة من نوعها إلى عالم مليء بالتحديات والتحولات. تنطلق القصة من نقطة الصفر حيث وُلِدَت البطلة بعين واحدة، تعبسها الندبات الغائرة كالحكايات المكتوبة على وجهها. تصطدم بواقعها كشابة ضريرة لمدة نصف قرن من حياتها، ومع كل لحظة مريرة، تنسجم حياتها مع ملامح الصمود والتصدي للظروف القاسية.
يبرز الكتاب ملحمة البحث عن الرؤية، حيث تقوم البطلة بجهود جبارة لتحقيق ذلك الحلم الذي طالما بدا بعيد المنال. فتعتمد على عينها اليسرى، التي تُحَرِفُها إلى أقصى اليسار، مكمنًا للأمل والنور. يتضح أن العين تحمل فتحة صغيرة في جفنها، تسمح للضوء بالعبور والوصول إلى الروح المظلمة، وهكذا تبدأ رحلة الإبصار والتفرغ للحياة بأكملها.
تتخلل الصفحات تفاصيل دقيقة عن اللحظات الصعبة والانتصارات الصامدة، وتعكس تجربة البطلة قوة الإرادة والقدرة على تحويل التحديات إلى فرص للنمو والتطور. يرسم الكتاب صورة لشخصية قوية تستند إلى الصمود والإيمان بأن الحياة لا تعرف المستحيل.
صدر الكتاب في عام 2018 عن دار شفق في الكويت، مكتسبًا طابعًا خاصًا من خلال غلافه الورقي الذي يعكس جمال الروح والصمود. يندرج الكتاب تحت فئة الأدب والخيال، حيث يتجاوز الحدود المألوفة ليستكشف عوالم السير والذكريات بأسلوب يأسر القلوب.
إن “أردت أن أبصر” ليس مجرد كتاب، بل رحلة استكشافية تأخذ القارئ في رحلة تأمل وتفكير في معاني الحياة وقوة الإرادة في التغلب على الصعاب.