في رواية “إيجلبايت”، التي كتبتها سوزان كورييل، يتمحور القصة حول فتى خجول يبلغ من العمر أربعة عشر عامًا، يتعرض للسخرية والتنمر من قبل زملائه في الصف لسنوات طويلة. يشعر هذا الفتى بالحماس والامتنان عندما يبدي معلم البديل القادم من ألمانيا اهتمامًا بقدراته العلمية، مما يجعله يتفتح لأول مرة في حياته.
تتطور القصة مع تزايد شعور الفتى بالقلق تجاه المعلم الذي يتوقع منه التفاني الكلي في العلوم على حساب العائلة والأصدقاء. يبدأ الفتى في تجربة تحولات جوهرية، حيث يتعلم الكثير عن العلم والتفاني، لكنه يواجه أيضًا تحديات نفسية واجتماعية في موازاة هذا التقدم.
تبرز الرواية ضمن فئة الأدب الشبابي، حيث تعالج براعة موضوعات الهوية والانتماء والتحول الشخصي، وتلقي الضوء على الصراعات الداخلية التي يمكن أن يواجهها المراهقون أثناء تطورهم. كما تبرز أهمية التوازن بين التفاني في الأهداف الشخصية والعلمية، وبين الحفاظ على الروابط الاجتماعية والعائلية.
صدرت الرواية في سبتمبر من عام 1989 عن دار نشر هاركورت للأطفال، وقد حظيت بإعجاب القراء والنقاد على حد سواء. تتميز بأسلوب كتابة مؤثر وشخصيات متميزة تجعل القراء يشعرون بالارتباط العاطفي والتعاطف مع تجربة البطل.
“إيجلبايت” تعد قصة ملهمة تحكي عن رحلة النضوج والاكتشاف الذاتي، وتعكس ببراعة التوتر بين الطموح والتوازن الشخصي في سبيل تحقيق النجاح والسعادة.