في غمرة العهد الرئاسي الذي استمر لثماني سنوات، اجتاحت الأحداث العالمية الرئيس وودرو ويلسون، الذي تولى رئاسة الولايات المتحدة الأمريكية في الفترة من عام 1913 إلى عام 1921. وُلد ويلسون في 28 ديسمبر 1856 في ولاية فيرجينيا، وكانت حياته مليئة بالتحديات والإنجازات الفارقة.
وقد انطلقت مسيرته السياسية بعد تخرجه من جامعة برينستون في عام 1879، حيث حصل على درجة البكالوريوس بتقدير عالٍ (cum laude). ولم يكتف ويلسون بذلك، بل تابع دراسته ونال درجة الدكتوراه في علوم السياسة. لمعرفته العميقة بالشؤون السياسية، حيث أثرت دراسته على رؤاه وسياسته خلال فترة رئاسته.
تميزت فترة رئاسته بالتزامه بقضايا الدفاع والأمان، حيث كانت نسبة الميزانية المخصصة للدفاع تصل إلى 85.20% من الميزانية الإجمالية، مما يعكس التحديات الكبيرة التي واجهت العالم خلال تلك الحقبة، وخاصة خلال الحرب العالمية الأولى التي اندلعت أثناء فترة رئاسته.
وفي مجال التعليم، اتسمت شخصية ويلسون بالفهم العميق والتحليل السياسي الدقيق، حيث حصل على شهادة البكالوريوس بتقدير عالٍ وحاز على درجة الدكتوراه في العلوم السياسية. تركيزه على التعليم لاحقًا أثمر في قيادته للبلاد، حيث كان لديه رؤية ثاقبة لتطوير النظام التعليمي.
تزوج ويلسون مرتين وأنجب ثلاثة أطفال، وكانت حياته الشخصية مليئة بالتحديات والتضحيات. كان يتميز بطوله وقوامه الذي يبلغ 5’11” (180 سم)، وكان وزنه 180 رطلًا (81 كجم)، مما أضاف إلى حضوره الفعّال والرسمي.
وفي ختام فترة رئاسته، عاش ويلسون فترة ما بعد الرئاسة لمدة سنتين و336 يومًا، حيث ترك بصمته على الساحة السياسية والتاريخ الأمريكي. ورغم نهاية فترته بالحياة في 3 فبراير 1924 عن عمر يناهز 67 عامًا و37 يومًا، إلا أن إرثه لا يزال حاضرًا في ذاكرة الأمريكيين، فقد كان رئيسًا لا يُنسى عاش وحكم في فترة استثنائية من تاريخ البلاد.