في كتابه المذكور بعنوان “David Brinkley: A Memoir”، يسرد ديفيد برينكلي من خلال عينيه الفريدتين تجربته المهنية الرائعة التي امتدت لنصف قرن من الزمان، مشيراً إلى بداياته المتواضعة في عالم الإعلام التلفزيوني وتطوره اللافت للنظر حتى أصبح واحداً من أكثر المذيعين احتراماً في البلاد.
وتعتبر هذه السيرة الذاتية جولة ممتعة وصريحة تأخذ القارئ في رحلة عبر الزمن، حيث يستعرض برينكلي بأسلوبه الفريد تاريخ بدايات الأخبار التلفزيونية وتغيرات المشهد الاجتماعي والسياسي في الولايات المتحدة، بالإضافة إلى الشخصيات الملونة التي عبرت طريقه.
ومن بين اللحظات الثمينة التي يشير إليها في الكتاب، تلك التي قضاها في لعب البوكر مع هاري ترومان، أو في رحلة بالقطار مع وينستون تشرشل، وكذلك لحظات مثيرة كالتي تم فيها نقله عن طريق مروحية إلى معسكر ديفيد بواسطة ليندون جونسون، وتسلمه وسام الحرية المرموق من جورج بوش.
ومن خلال سرده للأحداث التاريخية من عهد الحكم الجديد إلى عقد التعاقد مع أمريكا، يكشف ديفيد برينكلي عن أسرار وذكريات لا تقدر بثمن، مما يجعل قراءتها مثل الجلوس في غرفة المعيشة والمحادثة مع هذا الرجل الرائع.
وتتميز كتاباته بالعفوية والأناقة والفكاهة، حيث تتدفق الكلمات بسهولة وراحة، مما يجعل الكتاب رحلة ممتعة ومثيرة ومليئة بالإثارة عبر 75 عامًا من التاريخ.
وقد وُصف الكتاب بأنه “من أثر الكنز من القصص”، و “مليء بالقصص الجيدة”، مما يجسد جمالية وقيمته ككتاب لا غنى عنه.
وبصفته كتابًا ملحوظًا في صنف السير الذاتية وفنون الأداء، أصبح مؤلفه ديفيد برينكلي واحدًا من الشخصيات المهمة التي يستحق التعرف عليها واستلهام قصتها الشخصية.