في كتاب “بهذا النار” للمؤلفة الأسطورية جلوريا جايثر، تأخذنا في رحلة شعرية وعاطفية إلى ذكريات لا تُنسى صنعت حول النار في قلب منزل عائلتها. تستحضر جايثر في كتابها هذا الدفء الذي كان يتجلى من خلال اللحظات الممتعة والمعنوية التي قضتها العائلة حول الموقد.
بأسلوب شعري مميز، تجعلنا جلوريا جايثر نشعر وكأننا نعيش تلك اللحظات المفعمة بالدفء والمحبة التي كانت تجمعها النيران اللامعة. تستحضر الكاتبة في كتابها لحظات السعادة والتواصل العميق مع أحبائها، وتعزز فكرة أهمية الرابطة العائلية والقيم الدينية والثقافية التي تنشأ حول هذه اللحظات الخاصة.
يُعتبر هذا الكتاب عملًا فنيًا يتجاوز حدود السرد العادي، إذ ينقلنا بأسلوبه المؤثر إلى عالم من المشاعر والذكريات الجميلة التي تُحيط بالنار. وبما أن جلوريا جايثر هي كاتبة موسيقية معروفة، فإن كتابها هذا يُقرأ كأغنية مؤثرة تلامس أوتار القلب وتثير الشوق إلى تلك اللحظات الساحرة التي مرت.
تنتمي قصص الكتاب إلى فئة الدين والعطل والقيم العامة، حيث ترتبط الذكريات التي تتناولها بقيم ومعتقدات دينية، وبأجواء الاحتفال والتواصل العائلي في أوقات العطل والمناسبات الخاصة. تُعتبر مؤسسة Thomas Nelson Inc ناشرًا لهذا العمل الرائع، وقد أُصدر في شهر سبتمبر من عام 1999.
“بهذا النار” يعتبر مرآة تعكس جمال اللحظات البسيطة والمعاني العميقة التي تتجلى في حياتنا اليومية، ويثير الرغبة في إعادة اكتشاف قيمة الروابط العائلية والتواصل الإنساني في عالم يتسارع فيه الزمن وتتغير الأولويات.