“ذئب في الظلال (لغز شارون ماكون)،” هو عنوان يلمع في سماء أدب الجريمة، يأتينا به المؤلف مارسيا مولر. في هذه الرواية الغامضة، نجد شارون ماكون، الناجحة في عملها التحقيقي لصالح التعاون القانوني “أول سولز”، تشعر بالسعادة بمنزلها الجديد الذي تم تجديده، وتشعر بالأمان إلى حد ما في علاقتها مع الناشط البيئي الغامض هاي ريبينسكي. ومع ذلك، يصدمها اكتشاف أنها فجأة تواجه ببتحد كبير.
لم تعد “أول سولز” تعتبر تعاونًا صغيرًا وغير رسمي، حيث نمت وأصبحت تضم شركاء قانونيين جددًا. هؤلاء الشركاء القانونيين الجدد، الذين يشعرون بالاستياء من أسلوب شارون العفوي، يرغبون في ترقيتها براتب أعلى وامتيازات، وفرصة مهنية ستقيدها بمكتب إلى الأبد.
تجد شارون نفسها في حيرة، عروض تأخذ أو تترك. ولتعقيد الأمور أكثر، يختفي هاي. طائرته المهجورة، وسيارته المستأجرة المحطمة، وخريطة الطريق تشير إلى شركة “آر كي آي”، وهي شركة استشارات أمن دولية تتمتع بسمعة لتكتيكاتها المشكوك فيها وزبائنها المشتركين في أبحاث مثيرة للجدل.
تكتشف شارون أنهم قد استأجروا هاي كعميل حر، وأنهم أيضًا يبحثون عنه. تصمم شارون على معرفة ما حدث، وتضع جوانب مسيرتها المهنية في “أول سولز” جانبًا، وتخوض بحثًا يجبرها على اللجوء إلى منزلها المهجور في سان دييغو خلال الطفولة، وتجد حليفًا غير متوقع في شقيقها البري والمتوقع جون.
من قاعة توظيف العمالة الغير قانونية في إمبيريال بيتش إلى فيلا فخمة على ساحل المكسيك، ستتتبع شارون كل دليل في مؤامرة معقدة تبني نهاية هائلة على دروب الوعرة التي تؤدي مرة أخرى عبر الحدود. هناك، في أرض لا تملكها أحد حيث يتحدى الفارين برعاية لاميغرا في محاولة يائسة للحرية، وحيث لا تنتظر القرارات، يجب على شارون اتخاذ القرارات الصعبة التي تضع حياتها الخاصة، وحريتها الشخصية، وكل ما تعتز به على محك الخطر الفتاك. تلك هي الرحلة المثيرة التي تقدمها “ذئب في الظلال”، حيث يتناول المؤلف مارسيا مولر بمهارة أحداثًا تتداخل وتتشابك، تاركًا القارئ يتطلع بفارغ الصبر لفهم اللغز وركوب أمواج التشويق والتحديات.