“دلبرت – خزانة لشرائط الأحد: الإصدار 00 (المجلد 16)” هو كنز مفيد لكل من يعمل في مجال الأعمال أو يتعامل مع العالم الشركاتي، فهو يقدم لنا سلسلة من القصص الهزلية الشهيرة التي تركز على عالم الشركات بطريقة مرحة وساخرة. يقوم سكوت آدمز، العقل المبدع وراء دلبرت، بتقديم سلسلة من الشرائط الكاريكاتورية التي تعكس الحياة داخل المؤسسات التجارية بطريقة تثير الضحك والتأمل في آن واحد.
إن ما يميز آدمز هو قدرته على استعراض الجوانب السلبية في بيئة العمل بشكل فكاهي، حيث يركز بشكل خاص على مشاكل الإدارة السيئة وتأثيرها على الموظفين. بدلاً من أن يكون معاديًا للأعمال التجارية بشكل عام، فإنه يسلط الضوء على الرؤساء السيئين والقرارات السيئة التي تؤثر على العاملين، مما يوفر مادة فكاهية غنية للاستمتاع والتأمل.
منذ بدء نشر دلبرت في عام 1989، استطاع آدمز بناء جمهور يمكن أن يغار منه أي فريق مبيعات وتسويق في أي شركة. ليس فقط أعماله تثير ضحكات القراء، بل تجدها تعمل على لصقها في ثلاجات غرف الطعام في الشركات وإرسالها عبر البريد الإلكتروني داخل الشركات. وهذا ما يجلبه هذا الكتاب، حيث يجمع “دلبرت – خزانة لشرائط الأحد: الإصدار 00 (المجلد 16)” لأول مرة جميع الشرائط الملونة من الكاريكاتيرات الأحداث خلال السنوات الخمس الماضية!
تقدم هذه الخزانة، التي نشرتها “أندروز ماكميل ببليشنغ”، نظرة أخرى على حياة دلبرت ودوجبرت وراتبرت وبقية طاقم العمل الجنوني من خلال الكاريكاتيرات الأحداث الرائعة. يحتوي هذا الكتاب على لمحات جديدة من فكاهية آدمز، بعضها لم يظهر من قبل بالألوان، والبعض الآخر جديد تمامًا حتى على المعجبين الأكثر ولاءً لدلبرت. ومع ذلك، جميع الشرائط بلا استثناء ستتضمن تلك الفكاهة الساخرة التي جعلت آدمز وشخصيته دلبرت رمزًا للثقافة الشعبية الأمريكية.
لقد نما دلبرت بشكل كبير خارج مكانه الأصلي في صفحات الصحف، حيث تم تحويل الشريط وشخصياته إلى عرض تلفزيوني على قناة UPN، وتقويمات، وبطاقات، وساعات، وبالونات، وحتى “ديلبريتوس”، الجهد الحقيقي الأخير من آدمز لإنشاء طعام مغذي. كل هذا يشير إلى القوة والجاذبية والنغمة التعاطفية التي يمثلها ظاهرة دلبرت. وتواصل “دلبرت – خزانة لشرائط الأحد: الإصدار 00 (المجلد 16)” بشكل مسلي تقليد سخري من عالم الأعمال الذي نبحث جميعًا عن الهروب المؤقت منه.