“William Walton: Behind the Façade” من تأليف Susana Walton هو تذكرة مؤثرة ومفصلة تروي قصة الحياة والمسيرة المهنية للموسيقار الإنجليزي المشهور ويليام والتون، الذي كان واحدًا من أبرز موسيقيي القرن العشرين في بريطانيا. يعيش هذا الكتاب عبر صفحاته حياة والتون المليئة بالإنجازات واللحظات الفارقة.
وُلد والتون كما يروي الكتاب في لانكاشاير، وتم قبوله كصبي في سن التاسعة في مدرسة كورال كريست تشيرش في أكسفورد، حيث تم اكتشاف موهبته الموسيقية من قبل ساتشفيرل سيتويل، وهو زميل في الدراسة في الجامعة. ومنذ ذلك الحين، بدأ والتون في بناء مسيرته الموسيقية بمساعدة العديد من الشخصيات المهمة في عالم الفن، بما في ذلك عائلة سيتويل بأكملها.
يستعرض الكتاب تطور ونضوج والتون كمؤلف موسيقي، مع تسليط الضوء على أعماله المبتكرة مثل “فاساد” و”وليمة بلشزار”، التي جلبت له شهرة عالمية واسعة. يُعرض في الكتاب أيضًا علاقته بزملائه الموسيقيين البارزين مثل رالف فون وليامز وبنجامين بريتن، والتأثيرات التي تركها عليهم وتركها هو على الساحة الموسيقية البريطانية والعالمية.
ما يميز هذا الكتاب هو النظرة الحميمة التي تقدمها سوزانا والتون، زوجته، حيث تروي تفاصيل حياتهما معًا على مدى ثلاثة وثلاثين عامًا، مما يضيف طبقة إضافية من الإنسانية والتواصل الشخصي للقصة. يتخلل الكتاب العديد من القصص والحكايات الملونة عن الأشخاص الذين شكلوا جزءًا من حياة والتون، مثل عائلة سيتويل، ولورانس أوليفييه، وبنجامين بريتن، وماريا كالاس، ولورد كينيث كلارك، وو. هـ. أودن، ويهودي منيوهين، وجوليان بريم، وغيرهم الكثير.
يعتبر “William Walton: Behind the Façade” كتابًا ممتعًا مليئًا بالصور النادرة التي تلقي الضوء على لحظات مهمة من حياة والتون، سواء كمؤلف موسيقي أو كشخصية عامة. تاريخ نشره في أبريل 1988 من قبل دار النشر جامعة أكسفورد يضيف بعدًا تاريخيًا لهذا العمل المميز الذي يستحق التقدير والاطلاع.