“حياة ساحرة: السيرة الذاتية لأسطورة السينما ألكسندر كوردا” هو كتاب استثنائي يأخذنا في رحلة مثيرة عبر حياة أحد أبرز رواد صناعة السينما في القرن العشرين، السيد ألكسندر كوردا، والذي كان يعتبر قريبًا للمخرج والمنتج العالمي مايكل كوردا. تأتي هذه السيرة الذاتية الرائعة من واحد من أقرب أقرباءه، كما يكشف لنا تفاصيل لا تُصدق عن عالم السينما الذي عاش ونجح فيه ألكسندر كوردا.
في صفحات هذا الكتاب، يسرد الكاتب مايكل كوردا تفاصيل فريدة عن أفلام ألكسندر كوردا، والاستوديوهات التي أسسها وأدارها، وعن الثروات التي اكتسبها والتي فقدها، وعن النساء اللواتي أحبهن، وعن النجوم الذين صنعهم وأعطى لهم الألق الذي يظل يتألق في تاريخ السينما. تجسّد الصفحات الشاعرية لهذا الكتاب الجمالية والتفاصيل الدقيقة عبقرية ألكسندر كوردا في بناء عوالم سينمائية لا تُنسى، فضلاً عن اللحظات الدرامية التي عاشها والتي كان لها تأثير عميق على حياته الشخصية والمهنية.
وتُضفي تفاصيل حياة إخوته الاثنين لهذا الكتاب بعدًا إنسانيًا مؤثرًا، فنتعرف على العلاقة المعقدة التي جمعت بينهم، وكيف شكلوا معًا جزءًا من تاريخ السينما العالمية. فكلما نتأمل في صفحات “حياة ساحرة”، نجد أنفسنا نغوص في عالم مليء بالجاذبية والسحر، وفي نفس الوقت يفتح أمامنا نافذة على التضحيات والتحديات التي واجهها هذا العملاق السينمائي.
تصنّف هذه السيرة الذاتية ضمن فئة الدراما الأمريكية العامة، وتمثّل جوهرًا مهمًا من جواهر ثقافة السينما في تاريخ الولايات المتحدة الأمريكية. صدر هذا الكتاب عن دار النشر العريقة راندوم هاوس في شهر أكتوبر من عام 1979، ولقد حقق نجاحًا كبيرًا لا يُمكن إنكاره.
في ختام كلماتي، لا بد أن أشير إلى أن “حياة ساحرة: السيرة الذاتية لأسطورة السينما ألكسندر كوردا” ليس مجرد كتاب، بل هو تحفة أدبية تستحق أن تكون في مكتبة كل محب للسينما، حيث تأخذك صفحاته في رحلة لا تُنسى عبر أضواء السينما وظلالها، وتجعلك تعيش وتشعر بسحر هذا العالم الفريد من نوعه.