تحمل كتاب “حياة الكلاب الاجتماعية” للمؤلفة إليزابيث مارشال توماس وبتصوير جاريد تايلور مفهومًا ممتعًا وجذابًا حول عالم الكلاب وعلاقتها بالبشر. في كتابها الرائج “الحياة الخفية للكلاب”، قدمت إليزابيث مارشال توماس إجابات مثيرة للاهتمام عن السؤال “ماذا تريد الكلاب؟” واتضح أنها ترغب قبل كل شيء في مرافقة الكلاب الأخرى. والآن، في هذا الجزء المباشر والمؤثر، تستكشف كيف تكيفت بشكل رائع مع حياة أصحابها البشر، على الرغم من هذا الرغبة، إذا لم يمكنها الانتماء إلى مجموعة تضم كلابًا مماثلة، فإنها ستنشئ أو تنضم إلى مجموعة مع أعضاء آخرين في الأسرة، سواء كانوا رجالًا أو نساءً أو أطفالًا أو كلابًا آخرين من أعمار وأنواع مختلفة، أو حتى قططًا أو طيورًا. وعلى عكس افتراضاتنا التي نعتقد أننا نمتلك السلطة في علاقتنا مع كلابنا، فإنهم هم من يعلموننا سلوكيات جديدة – حتى في تسوية النزاعات بطرق لا ندركها. لا أحد يكتب اليوم عن الكلاب والبشر بمهارات إليزابيث مارشال توماس كأنثروبولوجية مدربة تقليديًا ومروجة. ما لمسته وتحليله سيكون مثيرًا للإضاءة على جميعنا الذين تساءلوا عن سلوك حيواناتنا الأليفة. هل لدى الكلاب نباحات مختلفة تعني أشياء مختلفة؟ كيف يعرف سنوبي أن الأشخاص الذين يراهم مرة واحدة في السنة هم جزء من العائلة؟ ولماذا تنبح ميستي على الغرباء الذين تراهم كل يوم؟ ما هي العوامل التي تسهم في جعل الكلب صعب التدريب على الحمام؟ لماذا تتفاهم بعض الكلاب والقطط بشكل جيد؟ وكيف يدرب الحيوانات بعضها البعض؟ تستكشف توماس هذه الأسئلة من خلال إرشادنا إلى المجموعات المختلطة في منزلها، وخاصة حياة كلابها الملحوظة، مع اختلافاتها في التربية والتدريب الأولي والشخصية. كانت ميستي، الكلبة الصافية الدم، قد أبقيت في قفص، بمفردها، لمعظم عامها الأول؛ كانت وحيدة وغير مؤمنة، كانت تخاف من العشب والدرج، اللذان لم تراهما من قبل. كانت روبي مهجورة، بعد أن أعلن عن عدم قابليتها للتدريب. كانت بيرل قد عاشت مع ابن توماس في منزله الكبير، وعند وصولها إلى منزل توماس، سلكت سلوك الإنسان المهذب والمستقل الذي كانت عليه. وكان ساندوج، الأكثر ولاءً وثقة وشجاعة من بين الكلاب كلها، يقبل وصول كل هذه الكلاب الجديدة، لكنه كان قد شكل مجموعة تتألف منه ومن زوج توماس، بحيث تصنف الآخرين أنفسهم دونه. كانت كل هذه الكلاب، مثل أي كلب آخر، ترغب قبل كل شيء في الانتماء إلى مجموعة، وكيف نظموا أنفسهم في علاقات سعيدة دون أي مساهمة من أصحابهم هو أكثر ما وجدته إليزابيث مارشال توماس إثارةً بين العديد من الاكتشافات التي قدمتها. قليل من الكلاب يتمتعون بالعيش مع أحبائهم المختارين؛ إنهم عبيد لرغباتنا. نقنع أنفسنا، ومهما كان ذلك بشكل خاطئ، بأننا نعرف ما هو الأفضل بالنسبة لهم. يقدم “حياة الكلاب الاجتماعية” أدلة رائعة على قوة المجموعة. وأولئك منا الذين يحظون بثقة أي كلب شريف سيكبرون حياتنا. الكتاب منشور من قبل دار نشر سيمون آند شوستر في يونيو عام 2000.
0
