“حفل لاري”، من تأليف كارول شيلدز، هو عمل أدبي يُعتبر مرآة لحياة الرجل في نهاية القرن العشرين، يروي قصة لاري ويلر، الرجل العادي الذي اكتسب غير عاديته من خلال تصوّر مبدعه بالحيوية والعذوبة والسخرية. تقدم لنا “حفل لاري” نوعًا من “الفحص بالتصوير الشعاعي” لحياته، من خلال حلقات تنقلنا بين عامي 1977 و1997، حيث يتقاطع الزمن بشكل سلس ما بين الماضي والحاضر.
نرافق هذا المصمم الزهور الشاب خلال زواجين وطلاقين، وتفاعلاته مع والديه وأصدقائه وابنه. عبر هذه الرواية، نشهد شغفه المتزايد بحدائق الألغاز – الشبيهة بالحياة نفسها، بلغزها المغري ووعدها بالمكافأة. وسط جميع التناقضات والصدف في وجوده، يتجاوز لاري عصر الاندفاع في السبعينيات، والسحر المعتم في الثمانينيات، إلى الحقبة القاسية في التسعينيات، ليكمل في النهاية بحثه الهادئ والمتعنت عن الذات.
رحلة لاري تعكس حالة الرجل في نهاية القرن بذكاء هدفمحدد، ودرامية دقيقة، وحكمة لا تشوبها شائبة. يُعد هذا الكتاب تحفة أدبية تأخذ القارئ في رحلة عميقة لاستكشاف طبائع الإنسان وتناقضاته، مع تقديم نظرة فريدة ومميزة عن العلاقات الإنسانية والبحث عن الذات.
صدر هذا العمل الأدبي الرائع عن دار النشر بينجوين بكتب في شهر سبتمبر عام 1998، وقد نال إعجاب النقاد والقراء على حد سواء. يندرج هذا الكتاب تحت تصنيف الأدب الروائي الأدبي، حيث يتميز بأسلوب سلس وقوة في السرد، يجمع بين الواقعية والرمزية ليقدم قصة لا تُنسى عن رحلة الإنسان في بحثه عن معنى الحياة وهدفه في هذا العالم المتغير.