12 عرض لالتهاب السحايا B يجب أن يعرفها الآباء للحفاظ على سلامة أطفالهم
التهاب السحايا هو حالة طبية خطيرة قد تصيب الأطفال والكبار على حد سواء. من بين أنواع التهاب السحايا التي تُعتبر الأكثر خطرًا، التهاب السحايا B يعتبر واحدًا من الأخطر في جميع أنحاء العالم. يتمثل التحدي الأكبر في التهاب السحايا B في أن الأعراض قد تظهر بشكل غامض في البداية، مما يصعب على الآباء التعرف عليها بسرعة. ولكن التعرف المبكر على هذه الأعراض يعد أمرًا بالغ الأهمية للحد من مضاعفاته الخطيرة على صحة الطفل.
ما هو التهاب السحايا B؟
التهاب السحايا B هو التهاب في الأغشية التي تحيط بالدماغ والحبل الشوكي، وهو ناتج عن عدوى بكتيرية تسببها بكتيريا “المستدمية النزلية” أو “Neisseria meningitidis” من النوع B. هذا النوع من التهاب السحايا يمكن أن يؤدي إلى مضاعفات خطيرة مثل الإعاقة العقلية أو التسمم الدموي أو حتى الوفاة إذا لم يتم العلاج بشكل سريع وفعال. لذا، فإن الوعي المبكر والتشخيص السريع لهذه الحالة يعدان من الأولويات لحماية صحة الأطفال.
الأعراض الرئيسية لالتهاب السحايا B
التعرف على أعراض التهاب السحايا B في بدايته يمكن أن يحدث فارقًا كبيرًا في تحديد العلاج المناسب قبل أن تتدهور الحالة. إليك 12 عرضًا يجب أن يكون الآباء على دراية بها:
1. الحمى المفاجئة
الحمى المفاجئة هي أحد الأعراض الرئيسية التي تشير إلى احتمال وجود التهاب السحايا B. قد يصاب الطفل بارتفاع شديد في درجة الحرارة من دون سبب واضح، وهو ما قد يشير إلى وجود عدوى خطيرة.
2. الصداع الحاد
الصداع الذي يكون مفاجئًا وقويًا بشكل غير طبيعي قد يكون من الأعراض المرتبطة بالتهاب السحايا. هذا الصداع يختلف عن الصداع العادي في شدته وطريقة تأثيره على الطفل.
3. القيء المستمر
قد يعاني الأطفال المصابون بالتهاب السحايا B من القيء المتكرر وغير القابل للتحكم. القيء قد يكون ناتجًا عن الضغط المتزايد داخل الدماغ نتيجة الالتهاب.
4. الرقود في وضعية غير مريحة
عادةً ما يميل الأطفال المصابون بالتهاب السحايا B إلى اتخاذ وضعية غريبة أو غير مريحة، حيث يرفضون تحريك رقبتهم أو يتحاشون حركة الرأس بسبب الألم.
5. التصلب العنقي (صلابة الرقبة)
الطفل المصاب قد يعاني من صعوبة في تحريك رقبته أو يشعر بألم شديد عندما يحاول تحريك رأسه للأمام أو للخلف. يعتبر هذا العرض من الأعراض البارزة التي تشير إلى وجود التهاب في الأغشية المحيطة بالدماغ.
6. التنفس السريع أو الضيق
إذا لاحظ الآباء أن طفلاً يتنفس بشكل أسرع من المعتاد أو يظهر عليه علامات ضيق في التنفس، فقد يكون ذلك من الأعراض المبكرة لالتهاب السحايا B.
7. النعاس المفرط أو ضعف اليقظة
التهاب السحايا B قد يتسبب في شعور الطفل بالنعاس الشديد، مما يجعله غير قادر على الاستيقاظ بسهولة أو الاستجابة للأصوات أو المحفزات الأخرى.
8. التغيرات في المزاج أو السلوك
قد يلاحظ الآباء تغييرات في سلوك الطفل مثل اللامبالاة أو العصبية المفرطة، وهي من الأعراض التي قد تظهر عندما يتأثر الدماغ بالعدوى.
9. طفح جلدي
في بعض الحالات، قد يظهر طفح جلدي على جسم الطفل، وهو علامة على التسمم الدموي الناتج عن التهاب السحايا B. في هذه الحالة، يجب متابعة الطفح لأنه قد يتطور بسرعة ويُظهر علامات على وجود نزيف تحت الجلد.
10. زيادة الحساسية للضوء
قد يظهر على الطفل المصاب زيادة في الحساسية للأضواء الساطعة، حيث يعبر الطفل عن انزعاجه من الأضواء أو يحاول الابتعاد عن مصادر الضوء.
11. صعوبة في الأكل أو الشرب
إذا لاحظ الآباء أن الطفل يعاني من صعوبة في تناول الطعام أو الشراب، فقد يكون ذلك بسبب التورم في الرأس أو الألم الناجم عن التهاب السحايا. يمكن أن يؤدي الألم في الحلق أو الفم إلى انخفاض في الشهية.
12. الترنح أو صعوبة في التوازن
قد يلاحظ الآباء أن الطفل يصعب عليه الوقوف أو المشي بشكل طبيعي. الترنح وفقدان التوازن من الأعراض التي تشير إلى إصابة الطفل بالتهاب السحايا B.
كيفية الوقاية من التهاب السحايا B
من الضروري أن يعرف الآباء كيفية الوقاية من التهاب السحايا B وأن يتخذوا التدابير اللازمة لحماية أطفالهم. يمكن الوقاية من التهاب السحايا B عن طريق اللقاحات المتاحة للأطفال. على الرغم من أن اللقاح ضد التهاب السحايا B ليس متاحًا في جميع أنحاء العالم بنفس الطريقة، إلا أن العديد من البلدان توفر اللقاحات كجزء من برامج التحصين الروتينية للأطفال. يجب أن يستشير الآباء طبيب الأطفال للحصول على معلومات حول اللقاحات المتاحة وكيفية الحصول عليها.
أهمية التشخيص المبكر
التشخيص المبكر لالتهاب السحايا B هو أمر بالغ الأهمية. إذا ظهرت أي من الأعراض السابقة على الطفل، يجب على الآباء أخذ الطفل إلى أقرب مستشفى أو عيادة فورًا للحصول على تقييم طبي شامل. العلاج المبكر يمكن أن ينقذ حياة الطفل ويقلل من خطر المضاعفات الشديدة مثل التسمم الدموي أو التلف العصبي.
علاج التهاب السحايا B
بمجرد تشخيص التهاب السحايا B، يتم علاج الحالة عادة باستخدام المضادات الحيوية التي تُعطى عن طريق الوريد. قد يحتاج الطفل أيضًا إلى رعاية دعم إضافية مثل السوائل الوريدية أو الأدوية للحد من الألم أو الحمى. في الحالات الشديدة، قد يحتاج الطفل إلى دخول المستشفى لفترة طويلة لمراقبة حالته عن كثب.
الخاتمة
التهاب السحايا B هو مرض خطير يتطلب رعاية طبية فورية. ومن خلال التعرف المبكر على الأعراض وطلب العلاج في أسرع وقت ممكن، يمكن للآباء تقليل خطر حدوث مضاعفات خطيرة على صحة أطفالهم. يعد اللقاح والتوعية المستمرة هما السبيل الأمثل للوقاية من هذا المرض، ولذلك يجب على الآباء أن يكونوا دائمًا على دراية بالأعراض وأن يتخذوا الخطوات المناسبة للحفاظ على صحة وسلامة أطفالهم.
