حبوب “Plan B” لمنع الحمل الطارئ: الفعالية، الأعراض الجانبية، والآراء الطبية
حبوب “Plan B” هي إحدى وسائل منع الحمل الطارئة التي يتم استخدامها بعد ممارسة العلاقة الجنسية دون حماية أو في حال فشل وسائل منع الحمل المعتادة. تندرج تحت فئة الأدوية التي تحتوي على هرمونات تمنع الحمل في مرحلة مبكرة، ويُطلق عليها أحيانًا “حبوب اليوم التالي”. تم الموافقة على استخدام هذه الحبة من قبل إدارة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA) في 1 نوفمبر 2017، ومنذ ذلك الحين أصبحت إحدى الخيارات الشائعة للنساء اللواتي يواجهن حالات طارئة تتطلب منع الحمل السريع.
آلية عمل دواء Plan B
تحتوي حبوب “Plan B” على مكون أساسي من الهرمون البروجيستيرون، الذي يعمل على تثبيط عملية التبويض (إطلاق البويضة من المبيض). كما أنها قد تمنع الحيوانات المنوية من الوصول إلى البويضة أو تمنع زرع البويضة المخصبة في جدار الرحم. يجب تناول الدواء في أقرب وقت ممكن بعد الحادثة الطارئة لضمان أقصى فعالية، ويفضل أن يتم تناوله في غضون 72 ساعة، لكن يمكن أن يُؤخذ حتى بعد 5 أيام.
فعالية الدواء
تعتبر حبوب “Plan B” فعالة بنسبة تصل إلى 89% إذا تم تناولها خلال 72 ساعة بعد الحادثة الطارئة. تقل هذه النسبة تدريجيًا مع مرور الوقت، حيث يصبح الدواء أقل فعالية كلما تأخر تناوله. من الأهمية بمكان أن يتم تناول الحبة في الوقت المحدد لتحقيق أعلى فعالية ممكنة في الوقاية من الحمل غير المرغوب فيه.
الأعراض الجانبية لحبوب “Plan B”
على الرغم من فعالية حبوب “Plan B” في منع الحمل الطارئ، إلا أن هناك بعض الأعراض الجانبية التي قد تحدث لبعض النساء. من بين الأعراض الأكثر شيوعًا التي قد تظهر بعد تناول هذه الحبة:
- الاضطرابات الهرمونية: مثل اضطراب الدورة الشهرية، زيادة أو نقصان في كمية النزيف.
- الغثيان والقيء: قد تشعر بعض النساء بالغثيان بعد تناول الحبة، وفي حال حدوث قيء في غضون ساعتين من تناول الدواء، يجب تناول جرعة إضافية.
- الصداع وآلام البطن: يشعر بعض الأشخاص بألم في البطن أو صداع نصفي بعد تناول الحبة.
- تغيرات في المزاج: قد تؤثر الحبة على المزاج لدى بعض النساء، مما قد يؤدي إلى القلق أو الاكتئاب المؤقت.
- الطفح الجلدي: مثلما ورد في إحدى تجارب المرضى، قد يظهر بعض الطفح الجلدي أو تهيج الجلد.
تجربة إحدى المريضات مع “Plan B”
تروي إحدى المريضات تجربتها مع حبوب “Plan B” في سبتمبر من عام 2017، حيث تقول:
“أخذت هذه الحبة في سبتمبر من عام 2017، ولكن كانت تجربتي مع هذه الحبة سيئة للغاية. أصبت بطفح جلدي شديد أدى إلى ظهور حب الشباب على جلدي بشكل غير مسبوق! ذهبت إلى الطبيب وقال لي أن عليّ ترك هذه البثور تختفي بمفردها. كانت العملية تستغرق حوالي شهرين حتى تختفي، ولكن للأسف تركت آثارًا داكنة على جسمي، على الرغم من محاولتي في استخدام العديد من الكريمات للعناية بالبشرة.”
قامت المريضة باستخدام صابون “أمبي” ($1.58) وكريم “أمبي” للبشرة من أجل إزالة هذه البقع الداكنة التي ظهرت على جلدها بسبب الحبوب، وتحدثت عن تجربتها قائلة:
“أنا الآن أرى تحسنًا سريعًا في اختفاء البقع، ولكنني لا أنوي استخدام هذه الحبوب مرة أخرى.”
تقييم فعالية “Plan B” من خلال تجربة المريضة
بالرغم من أن حبوب “Plan B” تعتبر فعالة بشكل عام في الوقاية من الحمل الطارئ، إلا أن تجارب بعض النساء قد تكون أقل إيجابية، خاصة إذا كنتِ عرضة لآثار جانبية مثل الطفح الجلدي أو التغيرات الهرمونية الشديدة. ومن خلال تقييم المريضة، التي أعطت الحبة تقييمًا قدره 3 من أصل 5، يتضح أن الفعالية قد تختلف بشكل كبير بين الأفراد.
العوامل التي تؤثر على فعالية “Plan B”
من المهم أن نلاحظ أن فعالية حبوب “Plan B” تتأثر بعدة عوامل:
- الوقت الذي مضى منذ العلاقة الجنسية: كما ذكرنا سابقًا، كلما تم تناول الدواء في وقت أقرب، كانت فعاليته أعلى.
- الوزن: بعض الدراسات تشير إلى أن حبوب “Plan B” قد تكون أقل فعالية لدى النساء اللواتي يزيد وزنهن عن 75 كيلوجرامًا.
- التفاعل مع أدوية أخرى: بعض الأدوية قد تؤثر على فعالية “Plan B”، مثل أدوية الصرع أو أدوية معالجة السل.
الاستشارة الطبية قبل استخدام “Plan B”
رغم أن حبوب “Plan B” متوفرة في العديد من الصيدليات دون الحاجة إلى وصفة طبية، إلا أنه من الأفضل استشارة الطبيب قبل استخدامها، خاصة إذا كانت هناك حالات صحية معينة قد تؤثر على استخدامها، مثل أمراض الكبد أو مشاكل في الدورة الشهرية.
الأسئلة المتداولة حول “Plan B”
هل يمكن استخدام “Plan B” أكثر من مرة؟
نعم، يمكن استخدام “Plan B” في حالات طارئة متعددة، ولكن من غير المستحسن استخدامها بشكل متكرر كوسيلة رئيسية لمنع الحمل، بل يجب التفكير في وسائل منع الحمل الدائمة أو طويلة الأمد مثل الحبوب اليومية أو اللولب.
هل يؤدي استخدام “Plan B” إلى ضرر طويل الأمد؟
لا توجد دراسات تشير إلى أن استخدام “Plan B” يؤدي إلى تأثيرات صحية دائمة، ولكن يجب تجنب استخدامها بشكل متكرر لأنها قد تؤدي إلى اختلال في النظام الهرموني على المدى القصير.
الخلاصة
حبوب “Plan B” هي إحدى الوسائل الفعالة لمنع الحمل الطارئ التي يمكن أن تكون حلاً مناسبًا في حالات الطوارئ. ولكن، كما أظهرت تجارب بعض المرضى، قد يكون لها بعض الأعراض الجانبية غير المستحبة التي قد تؤثر على البعض بشكل أكبر من الآخرين. وعلى الرغم من أن فعالية هذه الحبوب في منع الحمل تعتبر مرتفعة في حال تناولها في الوقت المحدد، إلا أنه يجب أخذ الحيطة والحذر في استخدامها، ويستحسن دائمًا استشارة الطبيب لضمان استخدامها بشكل آمن وفعال.