في الرابع من أبريل عام 1978، وقعت حادثة مأساوية لطائرة هليكوبتر من طراز Bell 212 تابعة لشركة Air Logistics، وذلك قبالة سواحل جالفيستون في ولاية تكساس. الطائرة كانت تقوم بمهمة الهبوط على منصة حفر نفط. كانت على متن الطائرة ستة أشخاص، ومن بينهم الطيار المساعد. وبشكل مأساوي، فقد تعرض الطيار المساعد لاضطراب مكاني وفقدان الإحساس بالاتجاهات، مما أدى إلى انحراف الطائرة عن مسارها المقرر وتوقفها في الهواء ومن ثم ارتطامها بقوة بالأرض.
تلك اللحظة التي شهدت فيها الطائرة التقلبات الجوية التي أدت إلى ارتباك الطيار المساعد، تركت أثرًا مدمرًا في توجه الطائرة. فقد فقد الطيار المساعد القدرة على التحكم في الطائرة، مما أدى إلى ارتطامها بالأرض بقوة، وذلك بعد أن فقدت الطائرة كليًا سيطرتها واستقرارها في الهواء. وبالتالي، وقعت الطائرة بشكل مدمر وأسفر الحادث الأليم عن وفاة ثلاثة من الأفراد الستة الذين كانوا على متنها، فيما لم تسفر الحادثة عن أي إصابات على الأرض.
تعتبر هذه الحادثة مثالًا مؤلمًا على كيفية تأثير الاضطرابات الجوية واضطرابات المكانية على قدرة الطيار على تحكم الطائرة، وكيف يمكن أن تؤدي إلى نتائج مأساوية في بعض الأحيان. وتشير تفاصيل الحادثة إلى ضرورة توفير التدريب المناسب والتجهيزات اللازمة لطواقم الطائرات للتعامل مع مثل هذه الظروف الجوية الصعبة، وكذلك التأكد من أن الطيارين مدربين بشكل جيد على التعامل مع حالات فقدان الإحساس بالاتجاهات والاضطرابات المكانية.