في الثلاثين من يوليو عام 1992، تعرضت طائرة تابعة لشركة الخطوط الجوية العالمية (TWA)، من طراز لوكهيد L-1011، لحادث مروع عندما كانت تقوم بعملية الإقلاع من مطار جون إف كينيدي في مدينة نيويورك بولاية نيويورك، الولايات المتحدة الأمريكية. الرحلة رقم 843 كانت متجهة من مدينة نيويورك إلى سان فرانسيسكو.
بعد أن قامت الطائرة بعملية الإقلاع، تم تنشيط نظام الهزاز (stick shaker) فوراً، مما دفع بطاقم الطائرة إلى إلغاء عملية الإقلاع. ومع ذلك، لم تتمكن الطائرة من التوقف بشكل كامل، فانحرفت عن المدرج واندلعت في النيران.
تبين فيما بعد أن سبب هذا الحادث كان نظام تحذير الانحدار المعيب، حيث كان يعاني من خلل في التصميم، والذي لم يتم اكتشافه قبل وقوع الحادث. كان هناك أيضًا فشل في برنامج صيانة شركة الطيران TWA في تصحيح عطل متكرر في نظام تحذير الانحدار، بالإضافة إلى نقص في تنسيق الطاقم بين قائد الطائرة ومساعده الأول، مما أدى إلى استجابتهما غير السليمة لتحذير كاذب عن انحدار الطائرة.
هذا الحادث يبرز أهمية تفاعل العوامل المتعددة في حوادث الطائرات، حيث تجمعت العيوب التصميمية والصيانية مع الأخطاء البشرية، مما أدى إلى نتيجة كارثية كان بالإمكان تفاديها بتنفيذ إجراءات وقائية وصيانية أكثر فعالية.