في الساعة 15:10 بتوقيت مكاني، في يوم 27 أبريل عام 1976، وعلى متن طائرة تابعة لشركة American Airlines، والتي كانت تقوم بالرحلة رقم 625 من مدينة نيويورك إلى سانت توماس في جزر العذراء، حدثت واحدة من الكوارث الجوية التي تُعد من بين أكثر الحوادث فظاعة في تاريخ الطيران. وكانت الطائرة المعنية من طراز بوينج B-727-95، والتي كانت مسجلة برقم التسجيل N1963 وتحمل الرقم التسلسلي 19837/499.
وبحسب تقارير الحادث، فإن الطائرة بعد اللمسة الأولية بالأرض على مسافة 2200 قدم على الرصيف، تم تنفيذ إجراء الرجوع للهبوط من جديد بواسطة الطاقم. ولكن لم تشعر الطائرة بأي تسارع، فتم إغلاق الثروتلات مرة أخرى. وبعد أن بلغت زاوية الطائرة انحدارًا بقدر 11 درجة، خرجت الطائرة عن نهاية المدرج واصطدمت بأحد أجهزة توجيه الهبوط المحلية. ثم اصطدمت أطراف الجناح بجبل صغير، واندلعت النيران في الطائرة بعد أن اصطدمت بحاجز ترابي وارتفعت في الهواء لتتحطم أخيرًا على الأرض.
وتشير التقارير إلى أن قرار القبطان بالقيام بإجراء الرجوع للهبوط مرة أخرى بعد لمسة أولى بالأرض وعلى مسافة طويلة من نهاية المدرج كان خاطئًا، وقد عزات السلطات الجوية سبب الحادث بشكل رئيسي إلى تلك القرارات والتقديرات الخاطئة التي اتخذها القبطان في تلك اللحظة الحرجة. وبالتالي، فإن هذا الحادث الذي أسفر عن وفاة 37 شخصًا من بين الركاب والطاقم، يعتبر درسًا قاسيًا يُظهر أهمية اتخاذ القرارات السليمة والتقديرات الدقيقة في مثل تلك الظروف الحرجة في عالم الطيران.