في الثامن من أغسطس عام 1955، وعلى تمام الساعة الثانية والعشرين دقيقة بعد الظهر، وفي موقع قاعدة فورت ليونارد وود العسكرية بولاية ميزوري، شهدت شركة الطيران الأمريكية حادثًا مروعًا ألمّ بطائرة من طراز Convair CV-240-0، والتي كانت تقوم برحلة بين مدينتي سبرينغفيلد بولاية إلينوي وسانت لويس بولاية ميزوري. الطائرة كانت تقل على متنها 30 شخصًا، ومع الأسف الشديد، فقد لقوا مصرعهم جميعًا في هذا الحادث المأساوي.
حيث حاولت الطائرة الهبوط الاضطراري في مدرج جوي عسكري بعدما اندلع حريق في محرك الطائرة رقم 2، إلا أن الأمور لم تسر كما خطط لها. ففي خضم محاولتها للهبوط، تم فصل الجناح الأيمن تمامًا عن الطائرة، مما أدى إلى تحطمها على بعد ميل ونصف من المدرج. وبحسب التحقيقات، فإن سبب هذا الحادث الفظيع يعود إلى تركيب اسطوانة غير صالحة للطيران في المحرك رقم 2، مما أدى إلى نشوب حريق لا يمكن السيطرة عليه وفقدان الجناح الأيمن بالكامل.
تعتبر هذه الحادثة من بين الحوادث الجوية الأكثر فظاعة في تاريخ الطيران المدني الأمريكي، حيث أودت بحياة جميع من كانوا على متن الطائرة، مما جعلها درسًا مؤلمًا لصناعة الطيران بشكل عام. وتظل هذه الحادثة تذكيرًا دائمًا بأهمية الصيانة الدورية والتفتيش الشامل للطائرات، فضلاً عن ضرورة اتخاذ الإجراءات اللازمة لضمان سلامة المحركات ومكونات الطائرة بشكل عام.