في الحادي عشر من أكتوبر عام 1983، تعرضت طائرة تابعة لشركة Air Illinois لحادث مأساوي في منطقة بينكنيفيل بولاية إلينوي في الولايات المتحدة الأمريكية. كانت الطائرة تقوم برحلة رقم 701، وهي رحلة محلية تنطلق من مدينة سبرينغفيلد بولاية إلينوي متجهة نحو مدينة كاربونديل في نفس الولاية.
الطائرة كانت من طراز هوكر سيدلي HS-748-FAA، وكانت مسجلة تحت الرقم N748LL، وكانت رقم الهيكل 1716. كان على متن الطائرة عشرة أشخاص. وبشكل مأساوي، فإن جميع الركاب العشرة وأفراد الطاقم الذين بلغ عددهم ثلاثة أفراد فارقوا الحياة في هذا الحادث الذي لم يتسبب في خسائر بشرية على الأرض.
وفقًا للتحقيقات، فإن الحادث حدث بسبب فشل ميكانيكي كامل للمولد الكهربائي الأيسر للطائرة بعد مضي دقيقتين من إقلاعها. في محاولة لمواجهة هذا الفشل، أغلق الضابط المساعد بشكل خاطئ المولد الكهربائي الأيمن، ولم يتمكن الطاقم من إعادة تشغيله مرة أخرى. وعلى الرغم من أنه كان بإمكان الطائرة الطيران بأمان باستخدام البطاريات لمدة تصل إلى ثلاثين دقيقة، إلا أن القائد قرر المضي قدمًا في الرحلة نحو كاربونديل التي تبعد تسعة وثلاثين دقيقة، وبعد وقت قصير من ذلك، نفدت طاقة البطاريات بعد واحد وثلاثين دقيقة فقط.
بعد نفاد الطاقة، فقدت الطائرة كل الطاقة الكهربائية، وانحرفت بشكل عشوائي مائة وثمانين درجة قبل أن تتحطم في منطقة ريفية. وتمثل هذه الحادثة مأساة تعكس أهمية التدريب الجيد واتخاذ القرارات الصائبة في حالات الطوارئ على متن الطائرات، حيث أدت سلسلة من القرارات الخاطئة إلى هذا الحادث الذي كان يمكن تفاديه.