في الثامن والعشرين من أغسطس عام 1951، وقع حادث طائرة مأساوي في منطقة ديكوتو في ولاية كاليفورنيا، حيث كانت طائرة تابعة لشركة يونايتد إيرلاينز رحلة رقم 615، والتي كانت متجهة من مدينة بوسطن باتجاه أوكلاند مرورًا بمدن هارتفورد وكليفلاند وشيكاغو. وكانت الطائرة من طراز دوغلاس دي سي-6 بي، وكانت مسجلة برقم تسجيل N37550 وبالرقم التسلسلي 43260/180.
وفي هذا الحادث، كان على متن الطائرة 50 راكبًا، وللأسف، فإن جميعهم توفوا في الحادث، ولم يكن هناك أي ضحايا على الأرض. الطائرة كانت في مسارها للهبوط في مطار أوكلاند البلدي، حيث كانت قد حصلت على تصريح للهبوط، ولكنها اصطدمت بتلة تولمان (Tolman peak) على بعد حوالي 15 ميلًا جنوب جنوب شرق المطار.
كان هناك ضباب متشتت في المنطقة والذي حجب بعض المناظر الطبيعية، مما جعل من الصعب على الطيارين تمييز التضاريس بوضوح. عند وقوع الحادث، كانت الطائرة تسير بسرعة تتراوح بين 225 و 240 ميلاً في الساعة، حيث ارتطمت بتلة بارتفاع يقدر بحوالي 1000 قدم.
وفيما يتعلق بأسباب الحادث، فإن التحقيقات كشفت أن لم يكن أي من مستقبلي الترددات اللاسلكية المنخفضة على متن الطائرة مُعدلًا لاستقبال إشارات محطة أوكلاند، وعلى ما يبدو حاول القائد الطيران بالاعتماد على المراجع المرئية باستخدام مساعد الاتجاه الآلي (ADF). ونتيجة لذلك، فإن المسار كان بعيدًا عن المسار المحدد وأسفل بكثير من الارتفاع الأدنى المحدد. ويعود سبب عدم التزام القائد بإجراءات الرادار والملاحة في منطقة نيوارك أثناء الهبوط إلى مطار أوكلاند البلدي.
هذا الحادث يُعد تذكيرًا مأساويًا بأهمية الالتزام بالإجراءات الآمنة واستخدام الأدوات الملاحية المتاحة بشكل صحيح، وتجنب الاعتماد الكامل على المراجع المرئية في ظروف جوية غير مواتية. وقد أسفر هذا الحادث الأليم عن خسائر فادحة تجسدت في خسارة حياة جميع الركاب على متن الطائرة، مما يجعله درسًا قاسيًا ومؤلمًا لصناعة الطيران والطيارين في العالم بأسره.