في يوم 31 أكتوبر 1950، وقع حادث طائرة مروحية مأساوي في مطار لندن هيثرو بإنجلترا، حيث كانت تقوم طائرة تابعة لشركة الطيران البريطانية الأوروبية (British European Airways) برحلة من باريس إلى لندن. كانت الطائرة من طراز فيكرز 610 فيكينج-1B (Vickers 610 Viking-1B)، والتي كانت تحمل الرقم التسلسلي G-AHPN.
وفي هذا الحادث الأليم، فإن الطائرة كانت تستعد للهبوط في ظروف الضباب، حيث قرر الطيار إجراء عملية “go-around”، أي التحليق مرة أخرى بعد القرار بالهبوط. ومع ذلك، فإن الطائرة اصطدمت في نهاية المطار بسبب عملية “overshoot”، حيث فقد الطيار السيطرة عليها في الضباب، وتحديداً عندما كانت على ارتفاع 100 قدم أو أقل، مما أدى إلى وفاة 28 شخصًا من بين الـ 30 الذين كانوا على متن الطائرة.
وعلى الرغم من أنه لا يمكن تحديد الأسباب بتحديد قاطع، إلا أن التفسير الأكثر احتمالًا للأحداث المعروفة قد يكون أن القائد قرر النزول دون نقطة الانقطاع المحددة، ثم عندما كان على ارتفاع 100 قدم أو أقل دخل في الضباب، مما أدى إلى تقليل فجائي في رؤية أضواء المدرج، وبعد ذلك بدأ في إجراء عملية “overshoot” بنتائج مميتة.
يعد هذا الحادث مأساويًا ومثالاً على أهمية تقييم الظروف الجوية بعناية واتخاذ القرارات السليمة فيما يتعلق بعمليات الهبوط والإقلاع، خاصةً في الظروف الجوية السيئة مثل الضباب الكثيف الذي كان يعاني منه طاقم الطائرة في ذلك اليوم المشؤوم.