في الثامن والعشرين من سبتمبر عام 1978، وتحديدًا في تمام الساعة الخامسة والنصف مساءً بتوقيت المنطقة، وقع حادث طائرة مأساوي قرب مدينة كاريبا في روديسيا، التي أصبحت لاحقًا زيمبابوي. كانت الطائرة التي تحطمت تابعة لشركة “Air Rhodesia”، وكانت رحلة رقم 825 التي كانت متجهة من كاريبا إلى سالزبوري.
كانت الطائرة نوع “Vickers Viscount 782D”، وكانت تحمل التسجيل VP-WAS والرقم التسلسلي 297. وكان على متنها 56 شخصًا. ومن المؤسف أن 38 شخصًا فقدوا حياتهم في هذا الحادث المروع، دون وجود أي ضحايا على الأرض.
بعد مغادرتها مطار كاريبا في تمام الساعة 5:10 مساءً، تعرض جناح الطائرة الأيمن لصاروخ من طراز SAM-7، مما أدى إلى إصابته بشدة. حاول الطاقم القيام بهبوط اضطراري في مساحة كبيرة مفتوحة في الغابة، إلا أن الطائرة تحطمت بقوة بعد أن اصطدمت بترعة للري، وقلبت عدة مرات، وتحطمت واشتعلت في النهاية.
ما يجعل هذا الحادث أكثر مأساوية هو أنه بعد الحادث، قام جنود من جيش جوشوا نكومو في جيش الثورة الشعبية الزيمبابوية، الذين كانوا مسؤولين عن إسقاط الطائرة، بقتل 10 من بين 18 ناجيًا. تم إنقاذ الناجين المتبقين في اليوم التالي، حيث تم نقلهم بعد إنقاذهم بصعوبة.
هذا الحادث يظل علامة مظلمة في تاريخ الطيران، ويرتبط بصورة لا تنسى بالأحداث السياسية والعسكرية التي كانت تشهدها المنطقة في تلك الفترة من الزمن.